|
مابين السطور يبدو أن المعنيين والمسؤولين عن تعيين المدرب في حيرة من أمرهم وأنهم لم يرسوا على بر حتى الآن, فهوية وجنسية المدرب القادم لم تعرف حتى هذه اللحظة, والمشكلة هي أن البعض يفضل أن يكون المدرب أجنبياً, والبعض الآخر يريده أن يكون وطنياً ومن هنا تنبع صعوبة المهمة. نعلم وكما يعلم الجميع أن عملية الاختيار ليست بتلك السهولة وبذات الوقت ليست عملية اختراع ذرة أو معادلة كيميائية معقدة بحاجة لحل, فالأمر واضح نحن لسنا بحاجة لأولئك المدربين المجهولين والذين لا نعرف شيئاً عن تاريخهم, إذاً نحن ضد المدرب الأجنبي إن كان مجهول الهوية. ونعلم أيضاً أن عملية استقدام مدرب أجنبي كبير, ليست باستطاعتنا وأن هناك فرقاً مادياً شاسعاً بين المدرب الأجنبي صاحب الاسم الكبير وأي مدرب أجنبي آخر. باختصار لا نريد أن نضيع بضعة آلاف دولارات على أشخاص لا نعرف هويتهم وتاريخهم ولنثق بمدربينا الوطنيين, أليس من الأجدر أن تصرف هذه الآلاف على مدربينا فأضعف الإيمان أن يخرجوا ويتبعوا دورات تدريبية بهذه المصاريف وأستطيع الجزم أنهم سيعودون بكفاءة وقدرة هي أفضل من خبرة المدرب الأجنبي, وطبعاً بإمكاننا القول إنه يمكننا الاعتماد على المدرب الوطني في حال توفرت له الظروف والمناخ المناسب وتم تقديم يد العون له, على ألا تتم محاربته لأنه مدرب وطني وليس باستطاعته قيادة المنتخب ومزمار الحي يطرب بكل تأكيد. |
|