منذ منتصف التسعينات تحولت الصورة لتصبح جزءا أساسيا من يومنا ,ولكن مع مرور الوقت ,أضحت الصورة بثقافتها المتنوعة هي الطاغية , ولعل شهر رمضان يكشف إلى أي مدى أصبحت تلك الصورة تتحكم بنا, وليست المشكلة هنا ,بل المشكلة في نوعية الثقافة التي تصدرها, فمن يتابع أكثر المسلسلات مشاهدة ,أو تلك التي تشكل ظاهرة ,يدرك الفكر الهش الذي يكمن خلفها, مجرد صور جميلة فاقدة للمعاني, تبدو وكأنها مخدر من نوع ما !!الهدف منه إقصاء عقلنا عن التفكير ,حتى إن المتابع لما يحدث بات يعتقد أن التفكير في أحيان كثيرة يشكل عبئا على الناس, وإلا ما سر هذه السيطرة المرعبة للصورة فارغة المضامين دون سواها !‏