تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أي ردود...!!

من البعيد
الخميس 11/9/2008
نهلة اسماعيل

يقول الخبر أن المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء شدد في أحد اجتماعات المجلس على ضرورة تطوير وتفعيل آلية عمل المكاتب الصحفية في الوزارات والمحافظات,

وطلب من السادة الوزراء إيلاء الاهتمام المباشر من قبلهم بعمل هذه المكاتب وتوفير متطلباتها واحتياجاتها بما يمكنها من أداء المهام المطلوبة منها على صعيد المتابعة الإعلامية وتسليط الأضواء على ميادين العمل والانجاز وإعداد الردود الموضوعية حول القضايا والموضوعات التي تنشرها وسائل الإعلام والمتعلقة بجوانب العمل المختلفة والرد عليها وبالسرعة الكلية... وهنا مقصدنا إعداد الردود الموضوعية حول القضايا والمواضيع المختلفة التي تنشرها وسائل الإعلام, بهدف توضيح الحقائق وتبيان الإجراءات المتخذة في حل المشاكل التي تعرضها المواضيع الصحفية وتسلط الضوء عليها, وهذا مافهمناه من كلام السيد رئيس مجلس الوزراء... إلا أن الواقع لا يعكس تلك الحالة بل تدور حول الحقيقة أحياناً وتبتعد عنها في أحيان كثيرة, وهذا ما قرأناه وبالتحديد من الردود التي تصل المؤسسات الإعلامية حول تلك القضايا, والتي تظهر أن المكاتب الصحفية قامت بالرد بناء على تشدد رئيس مجلس الوزراء ولكن تلك الردود لا تمت بصلة للمواضيع المثارة ,بل تناولت قضايا بعيدة عن مضمونها وأسباب ماوصلت أو ما آلت إليه الأمور.... ويبدو أن لتلك الردود حكايات لن ندخل بتفاصيلها المختلفة والتي ربما كانت بسبب عجز العاملين في المكاتب عن التعامل معها لنقص في الكفاءات أو أنهم يتعاملون مع الردود كروتين لا أكثر, أو أن الجهات المعنية لا ترى من الغربال وتسوف الأمور على مزاجها ويكفيهم بأنهم ردوا على المادة الإعلامية? ونبين هنا نموذجاً لرد عن زاوية نشرت في جريدة الثورة بتاريخ 14/8/8020 حول الأزمة المرورية الخانقة في شوارع مدينة اللاذقية والتي فاقتها الخطة المرورية الأخيرة لتحل مشكلة وتزيد من أخرى والضحية هو المواطن ومعاناته المستديمة في قطع الطرق, وبدلاً من الرد حول هذه الأزمة والمعاناة وهل من إجراءات اتخذت للتخفيف منها? وما هي استراتيجية الجهات المعنية للتخفيف من الأضرار الذي سببها النظام المروري الجديد? نرى أن الرد جاء بعيداً عن الواقع غير ملامس للحقيقة ومبين ما نفذته الجهات المعنية من الجسور وانفاق في أماكن بعيدة عن وسط المدينة المستهدفة من تلك الخطة غير المدروسة التي أدت للعديد من حوادث السير في قلب المدينة التي لا يوجد فيها معابر للمشاة أو أنفاق أو جسور..هو رد جاء بعيداً عن هدف المادة الإعلامية متناسياً إيجاد حل يضمن سلامة المواطنين? والتي ما زالت المعاناة كبيرة عندهم حتى يومنا هذا حين محاولتهم قطع الطرقات من طرف لآخر بين آليات المرور المختلفة مهرولين مذعورين لا نراها في أي بلد بالعالم إلا في مدينة اللاذقية وبالتحديد في شارع المتنبي و 8آذار وفي الكورنيش الغربي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية