تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


في جو أسري حميم... الرئيس الأسد والسيدة عقيلته يشاركان أيتام درعا إفطارهم

نوى
الثورة
شؤون محلية
الخميس 11/9/2008
هناء ديب

دقائق قليلة كانت تفصل أكثر من 320 طفلا وطفلة أيتاماً عن موعد الافطار الذي دعت اليه دار حليمة السعدية التابعة لجمعية الامام النووي بمدينة نوى في محافظة درعا .. هي دعوة أدخلت الفرحة لقلوبهم الصغيرة فهناك من يهتم بهم ويحرص على أن يكونوا بجو أسري حرموا منه لأسباب مختلفة..

مع موعد الافطار وصل السيد الرئيس بشار الأسد وعقيلته للدار يحييان الجميع ويباركان لهم الشهر الفضيل مدخلان البهجة الى قلوب الاطفال الأيتام الذين بادروا بالوقوف لتحية السيد الرئيس والسيدة عقيلته وهم ورغم مشاهدتهم السيد الرئيس يكادون لايصدقون ماتشاهده اعينهم.. البعض بادر بالسلام عليه والبعض الآخر اخذ يرسل القبلات له.. والاطفال الذين حال وقوف زملائهم الكبار دون رؤيتهم للسيد الرئيس صعدوا على كراسيهم يهتفون بالروح بالدم نفديك يابشار, أهلا وسهلا بضيفنا الكريم.. كل عام وأنت بخير يارئيسنا, ينعاد عليك الشهر الفضيل.‏

ضمن أسرتنا‏

عدد من الاطفال الموجودين كانوا الاكثر سعادة وحظاً فهم وحسب ماقالوه لزملائهم: لقد كنا مع الاطفال الأيتام الذين جاؤوا من مختلف المحافظات السورية لقصر الشعب بدمشق ليلبوا دعوة السيد الرئيس الى الافطار في شهر رمضان الماضي واليوم يشاركهم سيادته طعام الافطارفي بلدتهم الصغيرة.. والله نشعر وأننا ضمن أسرتنا بحضوره صحيح أننا ايتام ولكن السيد الرئيس يشعرنا أنه والدنا جميعا فشكراً له.‏

اما الطفلة شوق الحريري ذات الاربعة عشر ربيعا فلم تصدق نفسها حين جلست بين السيد الرئيس والسيدة عقيلته, هنأها سيادته بشهر رمضان واستفسر منها عن دراستها وأسرتها وحياتها بالدار فقالت شوق: سعادتي لايمكن ان اعطيها لاحد ياسيادة الرئيس أنت بمنزلة الأب لنا جميعا وأعدك أن أثابر بدروسي وأنجح..‏

وحرص السيد الرئيس والسيدة عقيلته أثناء جلوسهم مع الاطفال على الاستفسار عن أدق التفاصيل المتعلقة بحياتهم من أي مدينة أتوا وإن كانوا أيتام الأب والأم أو أحدهما وبأي مرحلة تعليمية هم وعدد افراد اسرتهم وكيفية تأمين معيشتهم ووضعهم في دور الايتام ونوعية الدعم والمساعدات المقدمة لهم, وعدد الاطفال بكل ميتم وعن أحب المواد الدراسية اليهم وهواياتهم وفيما إذا كانوا يتابعون البرامج التلفزيونية.. وأثناء تنقله بين الاطفال كان يبادر البعض منهم للحديث مع سيادته عن بعض الصعوبات التي تواجه أسرهم أو حتى وضعهم في الميتم فيوجه سيادته المشرفين على دور الأيتام لحلها.‏

وتحدث السيد الرئيس مع الاطفال عن ضرورة ان يثابروا بدراستهم لان الوطن بانتظارهم فهم رجال ونساء المستقبل الذين نعول عليهم الكثير, وبعفوية وصدق الاطفال قالت الطفلة إسراء الزهري حين جلس السيد الرئيس بجوارها : هذه الالعاب الموجودة بحديقة الدار قدمتها لنا السيدة أسماء بعد زيارتها للدار العام الماضي لقد أسعدتنا كثيرا فشكرا لاهتمامكم بنا. فرد سيادته نحن سعداء أكثر لتواجدنا معكم.‏

واستمع السيد الرئيس من المشرفين على الاطفال عن وضع الجمعيات وعدد الاسر التي تقدم لها المعونات المعنوية والمادية وان كانت دار الايتام تلبي حاجة المناطق المتواجدة فيها وكيفية التعامل مع الاطفال والبرامج التعليمية والترفيهية التي يقدمونها لهم وعن تواجد مقرات للجمعيات والصعوبات التي تعترض حسن سير العمل, ووجه سيادته المشرفين ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل بضرورة توفير الامكانات التي من شأنها ان تؤمن لدور الأيتام والجمعيات النجاح والاستمرار بعملها.‏

تقليد سنوي‏

إذاً هي ليست المرة الأولى التي يشارك فيها السيد الرئيس والسيدة عقيلته الأطفال الأيتام طعام الإفطار بل يحرص على أن يكون تقليداً سنوياً يؤكد من خلاله للأطفال الذين حالت ظروفهم الصعبة التواجد بجو اسري طبيعي وصحي أنهم بأولويات توجه الدولة من حيث الدعم والرعاية فهم رجال ونساء المستقبل, وبقدر ما نقدم لهم من عطاء الآن سنحصد ثماره لاحقاً لكوادر بشرية تسهم ببناء وتقدم وطنها.‏

وكان السيد الرئيس والسيدة عقيلته قد أقاما العام الماضي بقصر الشعب مأدبة إفطار للأطفال الأيتام الذين جاؤوا من مختلف المحافظات السورية كما شارك سيادته والسيدة عقيلته في إفطار للأيتام دعت إليه الجمعيات الخيرية في حلب قبل عامين.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية