|
|
فضائيات لأن المسلسلات التي يعرضها التلفزيون يؤديها ممثلون وكذلك الأفلام السينمائية ويتبعها عدد من المسرحيات الفارغة المضمون وأخيراً تقديم البرامج ، حتى بتنا ننتظر الفرج للانعتاق من لمعان هؤلاء النجوم أي الممثلين.
والسؤال مع كامل المحبة لنجومنا الأعزاء والفضائيات في أنحاء الوطن العربي ، هل ضاقت بهم الدنيا وتضاءلت أمامهم الفرص ويعيشون الأن حالة البطالة الفنية حتى بدؤوا يحلون ضيوفا ليس من الضروري استقبالهم فيها، ونزلاء على عمل غيرهم أم أن الفضائيات تصر على إقحام الممثلين في كل ما تقدمه لتثقل كاهلنا بهم معتمدة على نجوميتهم وشعبيتهم في تقديم البرامج ومتناسية دور الإعلام في هذا المجال وما يمكن أن يضفيه على المادة المعدة للعرض والتقديم ومفوتة الفرصة على كادر المذيعين والموجودين لديها وتدفع لهم الرواتب والأجور واستقدمتهم بناء على خبرات يفترض أن تكون أخذتها بالحسبان عندما قبلت بأن يعملوا ضمن طاقمها . والسؤل أيضا ، إذا نحن كمشاهدين حوصرنا بالممثلين من خلال الأعمال الفنية جميعها جيدها ورديئها ، هل من الضروري أن يلاحقنا هؤلاء في تقديم البرامج واستضافة بعضهم حتى في البرامج التي تخصهم وتتحدث عنهم فكرة البرنامج تقوم عليهم أصلاً. صحيح أن معظم الفضائيات على اختلافها تستعين بفتيات جميلات فقط وأول شرط لاختيارهن الشكل دون النظر إلى المقومات المعنوية الأخرى ، كما تختار المذيع على مبدأ العلاقات العامة والواسطة لكنها تستطيع اعتماد مبدأ النسبية في هذا الموضوع وترك هامش لأصحاب الخبرات والمميزين في تقديم البرامج واختيارهم للعمل لديها لأن اختيارها الأول سينعكس سلباً على عطائها كما أنها ستفوت الفرص على كوادرها وتلغي أولا بأول أدوار الاعلاميين ولا سيما المجتهدين منهم وذلك في أماكن عملهم ليصبحوا في النتيجة هم الضيوف ، والضيوف هم أصحاب البيت . ما تقدمه معظم الفضائيات أصبح تجارة واضحة لبضاعة لا تجد لها سوقاً ومكررة في الموضة والمودي وجاءت بتقليد أعمى ، ومع كل تقليب لجهاز التحكم تصطدم أعيننا بواحد من نجومنا في البرامج الرياضية والصحية والطبية والغذائية والاعلانية وقريباً على النشرات الاخبارية والجوية والاقتصادية .. نعلم أن نجومنا كبار .. لكن يصبحون أكبر إذا تركوا الخبز لخبازه ورفضوا التقديم واكتفوا بما يستطيعون الإبداع فيه أكثر لأنه عملهم و كذلك على الفضائيات توزيع الأدوار بشكل صحيح لأنه بالنتيجة هنالك من ينتظر فرصته . |
|
