|
فضائيات وكيف يمكن الاستفادة منها في تمكين المشاهد من استدراك ما فاته من برامج؟ .سابقاً كان يقال وعلى سبيل المزاح «إذا أغلقت الراديو وقت بث نشرة الأخبار فلن تحتفظ بها لأن الزمن لا ينتظر» أما اليوم فمعظم القنوات الفضائية تملك مواقع إلكترونية على شبكة الإنترنت، وبعضها يبث بشكل حي، والبعض الآخر يتيح لك مشاهدة أي برنامج تم عرضه ولو من شهور، ونقل مضمونه إلى جهازك! وبذلك تمكنك هذه المواقع من متابعة ما فاتك والتعليق عليه وبالطبع تتمكن هي من الاستفادة من ردود الفعل على ما تبثه من برامج. الميزة التي تتمتع بها شبكة الإنترنت عن سائر وسائل الإعلام الأخرى أنها متاحة لكل من يملك خط انترنت، ولا فرق بين مستخدم للإنترنت في دمشق أو واشنطن على سبيل المثال! وبهذه الوسيلة استطاعت القنوات التي مُنعت من البث في بلدان غربية كقناة المنار وبعض القنوات الفلسطينية من الوصول إلى مشاهديها وتوصيل ما تريد توصيله من معلومات وبرامج، ومن يزر موقع قناة المنار يلاحظ مدى ارتفاع عدد المتابعين لهذه القناة في هذه البلدان! إذاً نحن اليوم أمام فرصة كبيرة للاستفادة من هذه الوسيلة وعلى الذين يفاخرون بوجود مواقع إنترنت لقنواتهم أن يقيّموا مضمون هذه المواد ونوعية الزائرين والمتابعين فالاهتمام بالموقع يجب ألا يقل أهمية عن الاهتمام بالشاشة! الغريب أن بعض المحطات العربية تتجاهل أهمية الموقع الإلكتروني وإذا كان لديها موقع يكون بمثابة رفع عتب دون أن تحسن استثماره والاستفادة منه! وذلك راجع لعدة عوامل، لكن أهم عامل هو أن من يدير الموقع يشترط به أن يكون صاحب حظوة مثله مثل أي مدير آخر! دون اللجوء إلى الشخص الخبير في مجال الانترنت والصحافة الإلكترونية، مع العلم أن دولا عديدة في العالم فتحت معاهد كبيرة لتدريس هذا النوع الجديد من الصحافة، والبعض الآخر فتح فروعاً خاصة بالبث الفضائي بعنوان الصحافة عبر الفيديو. يبقى القول: إن الحقيقة التي تفرض نفسها اليوم هي أن الموقع الإلكتروني أصبح ضرورة كبرى للقنوات الفضائية، وذلك للشرح والتعليق والتفاعل وإعطاء هامش للمشاهدة والمناقشة. |
|