قبل ثلاث سنوات تقريباً قام اتحاد كرة القدم السابق بإقالة مدرب المنتخب آنذاك فجر إبراهيم للأسباب ذاتها التي أقيل من أجلها بالأمس، وكان منتخبنا يخوض تصفيات كأس العالم، ووقتها هرع البعض في اتحاد كرة القدم السابق (وقد كان منقسماً) ليضعوا العصي في عجلات المنتخب، وليثبتوا أن التغيير خطأ كبير ، لا لشيء إلا لأن من قام بالتغيير زملاؤهم في الاتحاد وأعداؤهم على أرض الواقع؟! ونجح هؤلاء ومنهم من هو الآن في الاتحاد الجديد (مؤيداً للتغيير) في إرباك المنتخب والمساهمة في خروجه من التصفيات ، ومن ثم استقالة المدرب (ابو شاكر) الذي تولى المهمة ، وفتح تحقيق لإسقاط من دعا وقام بالتغيير وما إلى ذلك وقامت الدنيا ولم تقعد إلا بعودة المدرب (فجر) من جديد ليقود المنتخب ؟!. وها نحن الآن أمام تغيير جديد ، وقد كان هناك شبه إجماع على ضرورته لأن الأمور وصلت ذروتها سواء من حيث الخلل فنياً وإدارياً ، أو من حيث أزمة الثقة بين المدرب واللاعبين .. والسؤال يفرض نفسه : وماذا بعد يا اتحاد الكرة ؟ وماهي الخطوة التالية والتي يجب أن تكون سريعة لتجاوز الإرباكات المتوقعة مع هذه النقلة؟ نعرف أنه من الإيجابي أن يكون التغيير قد مهّد له بالتعاقد مع مدرب أجنبي ، ولكن من المتوقع أن يكون هناك تشويش كما حدث في المرة السابقة لأن هناك متضررون من التغيير، وننتظر من الاتحاد والمسؤولين عن المنتخبات توفير الاستقرار ، وإعادة الثقة للاعبين بعد هذه الهزات والبلبلة التي رافقت المنتخب في الأسابيع الماضية..‏