تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ميتشل يدعو لسرية المفاوضات وفرنسا تطالب بإشراك الاتحاد الأوروبي.. تحالف القوى الفلسطينية: تهدد القضية والحقوق المشروعة

سانا- الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 15-9-2010م
مع انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية التي اكدت الاوساط العربية والفلسطينية انها ليست سوى تصفية للقضية وتهديد للحقوق المشروعة اقرت سلطات الاحتلال مشروع اعادة بناء جسر المغاربة قرب المسجد الاقصى.

في غضون ذلك منعت زوارق الاحتلال الصيادين الفلسطينيين من مزاولة عملهم ونصبت بعض الحواجز في جنين ونابلس واعتقلت نحو عشرة فلسطينيين في مناطق متفرقة، بينما اكد تقرير اسرائيلي ان الاحتلال يستبيح دماء الفلسطينيين بشكل منهجي من خلال عدم التحقيق في ارتكاب الجرائم ضدهم.‏

فقد أعلن الموفد الامريكي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بدأا اجتماعات جادة في شرم الشيخ أمس بحضور وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون حول القضايا الجوهرية غير انه لم يوضح ماهية القضايا التي شملتها مناقشاتهما وستستمر هذه المفاوضات اليوم في القدس.‏

ودعا ميتشل في مؤتمر صحفي بعد اللقاء الثلاثي الى المحافظة على السرية الكاملة لهذه المفاوضات والتعامل معها كاملة معتبرا ان نجاحها يتطلب احاطتها بالسرية.‏

وحول الاستيطان اعتبر ميتشل ان الموقف الامريكي من الاستيطان معروف بشكل واضح ولم يتغير وسياسة الادارة الامريكية هي نفسها مضيفا ان الرئيس الامريكي باراك اوباما يعتقد انه من المنطقي ان يستمر تجميد الاستيطان لكي تستمر المفاوضات بشكل بناء مستدركا.. نحن نعلم ان هذه القضية ذات طبيعة حساسة سياسيا بالنسبة لاسرائيل.. ومطالبا عباس بالمقابل بان يقدم على ما وصفه بالخطوات التي من شأنها ان تسهل هذه العملية.‏

واشار الموفد الامريكي الى ان الرؤية الامريكية تقوم على اساس حل الدولتين وهذا يعني دولة اسرائيلية يهودية ديمقراطية تعيش جنبا الى جنب بامن وامان مع دولة فلسطينية ذات سيادة قابلة للاستمرار معتبرا ان هذه احدى القضايا الحساسة وعلى كلا الطرفين ان يحلها بنفسه وهو هدف هذه المفاوضات. وأضاف ميتشل ان الولايات المتحدة ستدعم كل الاطراف المعنية في هذه المفاوضات وهي ستكون شريكا فاعلا وسترمي بثقلها الكامل لتأمين مستقبل أفضل للاسرائيليين والفلسطينيين على حد قوله.‏

واضاف ميتشل ان الاطراف اتفقت على أن تبدأ أولا بالعمل على التوصل الى اتفاق اطاري للوضع النهائي كما اتفقت على عقد لقاء للقادة في مدينة القدس اليوم الاربعاء مشيرا الى أنه من المقرر أن تستمر اللقاءات في الايام القادمة لتمهيد الارض للجولة القادمة على حد وصفه.‏

وأعرب ميتشل عن اعتقاده بأنه تقع على كلا الطرفين مسؤولية ضمان استمرار المفاوضات بشكل بناء وتنمية أجواء ايجابية للمفاوضات بينهما معتبرا أن الامور تسير بالشكل الصحيح بشكل عام.‏

وكانت كلينتون اعتبرت في تصريح للصحفيين أن التوقيت ناضج لتسوية النزاع الفلسطيني الاسرائيلي داعية عباس الى أن يثبت للشعب الفلسطيني أن بامكانه تحقيق حل الدولتين عبر المفاوضات وليس عبر المقاومة المسلحة حسب تعبيرها.‏

وفي السياق ذاته اكد المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي ان على الاسرائيليين والفلسطينيين ان يقبلوا بان اي طرف لن يحصل على كل ما يريده اذا ارادوا تحقيق السلام.‏

وقال كراولي ان على الطرفين ان يتراجعا عن مواقف معلنة وان يتوصلا الى حلول وسط بشأن مسائل حساسة لطالما دافعا عنها بقوة.‏

وتجري الجولة الثانية من المفاوضات بشكل متوتر بسبب قضية الاستيطان الاسرائيلي المستمر في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة ولاسيما ان التصريحات الرسمية الاسرائيلية تؤكد اصرار اسرائيل على التوسع الاستيطاني.‏

وفي الوقت ذاته يحذر مراقبون من اختصار القضية الفلسطينية بتجميد الاستيطان ونسيان الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة وسياسة التهويد والتهجير وهدم المنازل وجرف أراضي الفلسطينيين اضافة الى قضية اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في الشتات منذ ستين عاما.‏

وفي هذا الاطار أكدت حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس وعلى لسان القيادي فيها اسماعيل رضوان ان استمرار العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني يجعل المفاوضات محكومة بالفشل مسبقا.‏

وبين رضوان في حديث لقناة العالم الليلة الماضية أن المفاوضات التي استمرت مع الاحتلال لاكثر من 18 عاما غطاء رسمي للجرائم الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني مؤكدا ان مشروع المقاومة هو السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق الفلسطينية ولاسيما أن العقلية الاجرامية للاحتلال تجعله غير مؤمن سوى بالعنف والارهاب والقتل والدمار.‏

بدورها استنكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تصريحات ميتشل التي اعتبر فيها أن الحل النهائي يقوم على أساس دولة يهودية ديمقراطية حسب وصفه.‏

ووصفت الجبهة الموقف الامريكي بالمنصاع الى مواقف حكومة الاحتلال الاسرائيلي التي لا ترى في المفاوضات سوى مسألة أمنها الخاص مقابل دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة قائلة ان الموقف الامريكي يتعارض مع الشرعية الدولية والقانون الدولي وهو يهدف الى المساعدة على تصفية القضية الفلسطينية. من جهته رأى ابراهيم الزعانين مسؤول جبهة التحرير العربية في قطاع غزة أن استئناف المفاوضات المباشرة مجددا بين السلطة الفلسطينية واسرائيل وبرعاية أمريكية هو مصلحة امريكية اسرائيلية بحتة.‏

فرنسا تطالب‏

في سياق متصل اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية أمس ان مشاركة اللجنة الرباعية والاتحاد الاوروبي بشكل اكبر في المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل ستسمح بتعزيز فرص نجاحها.‏

وقال برنار فاليرو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية في بيان: ان استئناف المفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية يتطلب تمديد التجميد لبناء المستوطنات من جانب اسرائيل كما يتطلب القيام بمبادرات من شأنها أن تدعم مصداقية المفاوضات على الارض داعيا الاطراف المعنية للامتناع عن القيام بأي تحرك أو الادلاء بأي تصريح يعطل متابعة الحوار.‏

واعتبر البيان أن نجاح المفاوضات يتطلب تناول مجموع العناصر المرتبطة بالوضع النهائي وأن تبنى هذه المفاوضات على مرجعيات محددة.‏

بدوره انتقد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عدم دعوة ممثل عن الاتحاد الاوروبي الى المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل وقال انه من المؤسف الا يكون الاتحاد الاوروبي ممثلا في هذه المفاوضات واصفا ذلك بأنه اشارة سيئة.‏

وجدد كوشنير في كلمة له أمس امام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية مطالبة بلاده باشراك الاتحاد الاوروبي واللجنة الرباعية الدولية برعاية هذه المفاوضات.‏

وقال انه لا يمكن ان يكون الاوروبيون دافعي اموال ولا يشاركون في المفاوضات مشددا على انه ينبغي الا يكون الاتحاد الاوروبي فقط صندوق تمويل.‏

من جهته قال مسؤول فرنسي طلب عدم كشف هويته ان الولايات المتحدة لم توجه دعوة لمنسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون لحضور المفاوضات بين السلطة الفلسطينية واسرائيل.‏

المفاوضات تضليل وخداع‏

من ناحيتها اعتبرت قوى وفصائل فلسطينية أن استئناف المفاوضات المباشرة لن يحمل سوى التضليل والخداع وستكون له تداعيات كارثية على القضية الفلسطينية .‏

ونقلت وكالة صفا الفلسطينية عن حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس قولها ان استمرار المفاوضات مع الاحتلال في ظل تمسكه بسياسة الاستيطان والاعلان مجددا عن مخطط استيطاني ضخم يجعل هذه المفاوضات شرعنة للاستيطان وغطاء لجرائم الاحتلال.‏

وقالت حركة الجهاد الاسلامي.. ان ما يجري هو جولة جديدة من الخداع والتضليل وهذه اللقاءات التفاوضية تستهدف فرض تنازلات جديدة على المفاوض الفلسطيني الذي يذهب الى المفاوضات متجاوزا الاجماع الشعبي والوطني الفلسطيني الرافض لها.‏

بدورها أكدت جبهة التحرير الفلسطينية أن جولة المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين في شرم الشيخ ستكون كما سابقاتها.‏

وقال واصل أبو يوسف أمين عام الجبهة.. ان اشتراط نتنياهو على الفلسطينيين الاعتراف بيهودية اسرائيل وبناء المزيد من المستوطنات هو أمر خطير مؤكدا أن مفاوضات شرم الشيخ لا يمكن أن تثمر عن أي شيء.‏

كما أكد كايد الغول القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لا تستند الى أسس الشرعية الدولية وانما يتم وضع أجندتها من قبل حكومة الاحتلال الاسرائيلي لذلك فالاساس الذي تجري عليه هذه المفاوضات يشكل خطرا حقيقيا على القضية الفلسطينية .‏

وفي سياق متصل اعتبر أحمد أبو حلبية رئيس مؤسسة القدس الدولية في فلسطين أن عودة السلطة الفلسطينية الى المفاوضات مع اسرائيل لن تكون لصالح القضية الفلسطينية وأن المستفيد الوحيد منها هو اسرائيل التي تستغلها وتطيل أمدها لتمعن في انتهاكاتها واعتداءاتها على القدس والمسجد الأقصى.‏

وقال خالد عبد المجيد أمين سر الفصائل الفلسطينية في تصريح له ان المفاوضات تمثل خروجا عن الاجماع الوطني وانها ستواجه بخيارات وطنية وفي مقدمتها خيار مقاومة الاحتلال.‏

كما أكد هشام الاعور أمين الاعلام في تيار التوحيد اللبناني أن المفاوضات المباشرة التي انطلقت بين الفلسطينيين والاسرائيليين مؤخرا لم تكن سوى اعلان عن تصفية القضية الفلسطينية ومحاولة اجهاض حق الفلسطينيين بالمقاومة لاستعادة أرضهم المغتصبة.‏

إعادة بناء جسر المغاربة‏

وأقرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي مشروع اعادة بناء جسر المغاربة الذي يربط بين حائط البراق وباب المغاربة القريب من مدخل المسجد الأقصى.‏

وقالت وكالة صفا الفلسطينية ان رئيسة ما يسمى المحكمة اللوائية الاسرائيلية في القدس المحتلة صدقت على حل بناء جسر جديد مكان الجسر الخشبي الذي أقيم مؤقتا بعد انهيار المسلك القديم شتاء 2004.‏

من جهته قال خطيب المسجد الأقصى المبارك السابق يوسف جمعة سلامة إن قرار المحكمة الاسرائيلية في القدس بالموافقة على بناء جسر المغاربة يبين أن المخطط الجديد يهدف إلى تغيير معالم ساحة البراق في المدينة المقدسة. وأكد سلامة ان سلطات الاحتلال تسعى إلى تغيير وطمس معالم هذه الساحة وخصوصا بعد قيامها بازالة حارة المغاربة بالكامل بعد احتلالها للمدينة المقدسة عام 1967.‏

من جهتها أعربت وزارة الثقافة بالحكومة الفلسطينية المقالة عن بالغ القلق ازاء قرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي التعسفي اقامة الجسر المذكور معتبرة أنه محاولة لطمس وتغيير معالم واثار المسجد الأقصى تمهيدا لهدمه واقامة الهيكل المزعوم.‏

في غضون ذلك قررت شركة الاعمار الاسرائيلية نيئوت هبسغاة استئناف أعمال البناء في مستوطنة موديعين عيليت غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية رغم ادعاء سلطات الاحتلال بان الفترة الحالية تقع ضمن سريان قرارها المزعوم تجميد مشاريع البناء في المستوطنات.‏

13 ألف وحدة استيطانية‏

من جهة اخرى حذر يوسف المنسي وزير الاشغال العامة والاسكان بالحكومة الفلسطينية المقالة من المخطط الاستيطاني الاسرائيلي الجديد الهادف لبناء 13 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية لكونه يؤكد النيات التي يبيتها الاحتلال تجاه بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية والذي يؤدي إلى سرقة المزيد من الاراضي الفلسطينية معتبرا أن الاعلان عن هذا المخطط يأتي ثمرة للمفاوضات المباشرة.‏

بموازاة ذلك استنكر مركز سواسية لحقوق الانسان قيام 130 مستوطنا اسرائيليا تتقدمهم مجموعة من كبار الحاخامات الاسرائيليين وتحت حماية العشرات من عناصر قوات الاحتلال الاسرائيلي باقتحام باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة يوم أمس الأول.‏

ونقل موقع قدس نت الفلسطيني عن المركز دعوته في بيان له المجتمع الدولي للتحرك الفوري والجاد للعمل على الزام حكومة الاحتلال الاسرائيلي بوقف اجراءاتها التعسفية بحق المقدسات الفلسطينية والفلسطينيين.‏

هبات حكومية لدعم الاستيطان‏

وكشفت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان مجالس المستوطنات الاسرائيلية داخل الضفة الغربية تتلقى هبات حكومية تصل الى 70 مليون دولار سنويا لدعم نشاطات الاستيطان.‏

ونقلت ا ف ب عن الصحيفة قولها ان هذه الهبات التي منحتها الحكومة الاسرائيلية عام 2009 الى مستوطنات الضفة الغربية وصلت قيمتها الى 70 مليون دولار.‏

حواجز فـــي الضفة‏

الى ذلك نصبت قوات الاحتلال الاسرائيلي حواجز طيارة في مناطق جنوب وجنوب غرب مدينة جنين بالضفة الغربية وشرعت في تفتيش مركبات الفلسطينيين والتدقيق بهوياتهم بعد اغلاق مفارق الطرق، ونصبت حاجزاً طياراً آخر على المدخل الغربي لمدينة نابلس باتجاه مدينة قلقيلية على مفترق قرية صرة.‏

في هذه الأثناء أصيب عامل فلسطيني بجروح بسبب اعتداء جنود الاحتلال الاسرائيلي على عدد من العمال الفلسطينيين على أحد الحواجز العسكرية الاسرائيلية في طوباس بالضفة.‏

اعتقال 11 فلسطينياً‏

واعتقلت هذه القوات عشرة فلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.‏

وذكرت اذاعة اسرائيل أن الاعتقالات تمت في مدن نابلس وجنين وطولكرم ورام الله والقدس وتمت احالة المعتقلين على المراكز الامنية الاسرائيلية.‏

كما اختطفت قوات خاصة إسرائيلية الفلسطيني أنور حسن ناجي 30 عاماً من مدخل مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم.‏

من ناحية ثانية أطلقت سلطات الاحتلال الاسرائيلي سراح القيادي بحزب التجمع الوطني الديمقراطي في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 عمر سعيد بعد اعتقاله وادانته مطلع العام بتهمة الاتصال مع حزب الله في حين بقي زميله رئيس الجمعيات الاهلية أمير مخول قيد الاعتقال في انتظار الحكم عليه بتهم مشابهة.‏

هدم منازل بالضفة‏

من جهة أخرى أخطرت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس 16 فلسطينيا بهدم منازلهم في منطقة الحمامات قرب وادي المالح بالاغوار بالضفة الغربية.‏

وفي القدس المحتلة اخرج مستوطنون اسرائيليون أمس اثاث عدد من الاسر الفلسطينية والتي تعود لعائلة قرش التي سبق وان استولوا على عقارها في حارة السعدية في المدينة.‏

زوارق الاحتلال تمنع‏

وفي القطاع منعت زوارق حربية اسرائيلية الصيادين الفلسطينيين من مزاولة عملهم في المياه الاقليمية الفلسطينية قبالة سواحل مدينة رفح جنوب قطاع غزة وأجبرتهم على مغادرتها.‏

وذكرت وكالة صفا الفلسطينية ان قوارب الصيادين الفلسطينيين تتعرض بشكل شبه يومي لمضايقات من زوارق الاحتلال المنتشرة على طول سواحل قطاع غزة كما يتعرض الصيادون أنفسهم لخطر الموت بسبب استهدافهم المستمر من جنود الاحتلال في عرض البحر.‏

في هذه الأثناء اصيب فلسطينيان بجروح وصفت جراح احدهما بالخطيرة اثر قيام قوات الاحتلال الاسرائيلي بقصف منطقة جحر الديك شرق مدينة غزة بنيران مدفعيتها مساء أمس.‏

ونقلت ا ف ب عن شهود عيان ان جيش الاحتلال قام باطلاق اربع قذائف مدفعية ادت الى وقوع اصابات في صفوف الفلسطينيين.‏

هذا واعتدت قوات الاحتلال الاسرائيلي على مسيرة سلمية قرب معبر بيت حانون شمال قطاع غزة وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الاجانب الذين تظاهروا احتجاجا على اقامة سلطات الاحتلال ما تسميه السياج الامني على الحدود الشرقية للقطاع.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية