|
جنيف وقال الحموي في بيان باسم المجموعة العربية ردا على بيان المفوضة السامية القاه خلال اجتماع مجلس حقوق الانسان بدورته الخامسة عشرة في جنيف الليلة قبل الماضية ان المجموعة العربية تستغرب ما ورد في بيان المفوضة الذي اعربت فيه عن انزعاجها للحد من حرية عمل المجتمع المدني في عدد من البلدان ومنها دول عربية من خلال قوانين وتشريعات جديدة مضيفا ان المجموعة العربية تود ان تستفسر عن مصدر المعلومات الذي استندت اليه المفوضة السامية لحقوق الانسان في اتهامها للدول العربية اذ ليس لدى المجموعة معلومات عن قوانين وتشريعات في هذا المجال. وأكد الحموي سعي الدول العربية كغيرها من بقية الدول لمواجهة تبعات الازمة المالية العالمية لمنع تأثيراتها على المجتمعات المحلية والحقوق الاقتصادية لشعوبها وكذلك سعيها. من ناحية أخرى لتعزيز وتطوير حقوق الانسان والحريات الاساسية بشكل عام بما فيها الحقوق المدنية بما يتوافق مع التزاماتها وتعهداتها الدولية ويتماشي مع خصوصيات مجتمعاتها الثقافية والدينية. وطالب الحموي بأن تظهر التطورات الايجابية التي بذلتها الدول العربية بدلا من التعرض السلبي لتلك الدول وقال انه كان حريا بالمفوضة السامية بيلاي أن تشير بكل صدق وواقعية وبدون مواربة الى انتهاكات حقوق الانسان الممنهجة والوحشية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق سكان الاراضي الفلسطينية المحتلة والجولان السوري المحتل. واعرب الحموي عن استعداد الدول العربية للتعاون مع المفوضة السامية لتطوير وتعزيز كافة حقوق الانسان في كافة دول العالم ضمن ولاية المفوضة بيلاي بما يحفظ الخصوصيات الثقافية والدينية في المجتمعات العربية بعيدا عن التسييس وعن المعايير المزدوجة وخاصة في هذه الفترة التي تشهد تناميا متزايدا للتطرف والعنصرية وكراهية الاسلام في عدد من المجتمعات والتي مرت عليها المفوضة السامية بشكل عرضي في بيانها. وناقش المجتمعون في بداية الجلسة البند الاول من جدول الاعمال المتعلق بالمسائل التنظيمية والاجرائية حيث أقر على الاثر جدول أعمال هذه الدورة. ومن المنتظر ان يناقش المجلس خلال اعمال دورته التي تستمر حتي الاول من تشرين الاول المقبل قضايا هامة مثل تقرير لجنة تقصي الحقائق حول العدوان الاسرائيلي على قافلة الحرية التي كانت متجهة لكسر الحصار المفروض على غزة وكيفية ايجاد تشريع دولي لحماية الصحفيين كما يناقش المجلس تحت البند السابع الانتهاكات الاسرائيلية الممنهجة في الاراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري المحتل. |
|