|
دمشق
واكد الرئيس الاسد حرص سورية الدائم على اقامة افضل العلاقات مع العراق ودعم امنه واستقراره ووحدة اراضيه وشعبه. كما جرى خلال اللقاء بحث المستجدات المتعلقة بالجهود المبذولة من اجل تشكيل الحكومة العراقية الجديدة واهمية مشاركة جميع مكونات الشعب العراقي فيها وان تحظى بتأييده بما يسهم في تحصين وحدة العراق وامنه واستقراره واستعادة دوره العربي والدولي. وجدد الرئيس الاسد دعم سورية لاي اتفاق بين العراقيين يكون اساسه الحفاظ على وحدة العراق وعروبته وسيادته. وفي مؤتمر صحفي عقب اللقاء مع الرئيس الاسد قال أعضاء الوفد ان العلاقة مع سورية طبيعية وتاريخية موضحين أن هذه العلاقة استراتيجية وتوجد مصالح مشتركة لتوطيد أواصر المحبة والاخوة والمصالح بين البلدين الشقيقين لافتين الى تفهم سورية لبعض تصريحات السياسيين والاعلاميين العراقيين وتجاوزها بعد تبادل وجهات النظر بين البلدين خلال مراحل العملية السياسية في العراق. وأشار أعضاء الوفد الى أنه تم التأكيد خلال اللقاء على المصالح المشتركة بين البلدين و التداول في برنامج ائتلاف دولة القانون واشراك جميع القوى السياسية والمكونات العراقية اشراكا حقيقيا في الحكومة المستقبلية. وحول الحديث عن حدوث تقارب بين الكتل العراقية لتشكيل الحكومة أكد أعضاء الوفد أن الحوار مازال قائما بين دولة القانون والقائمة العراقية والائتلاف الوطني العراقي لاشراك الجميع في حكومة شراكة وطنية مشيرين الى أنه وبعد عودة الوفد الى العراق سيبدأ المالكي بدراسة وضع تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. كما لفت اعضاء الوفد الى ان الحوارات بين الاطراف والكتل العراقية بلغت سقوفها العليا وتوصلت الى وجوب تقديم تنازلات لبعضها البعض كي تلتقي في نقطة الوسط معتبرين أن العقدة الرئيسية حول رئاسة الحكومة اقتربت من الحل. وقال أعضاء الوفد ان الحكومة العراقية القادمة ستستند الى شراكة وطنية حقيقية وأنها لن تستثني أو تهمش أي كتلة أو قائمة لافتين الى أن الائتلاف والقائمة العراقية برئاسة اياد علاوي أجريا حوارات جادة وحقيقية وانه تم الاتفاق على 80 بالمئة من الاوراق التي تبادلها الجانبان. واعتبر أعضاء الوفد أن قضية تشكيل الحكومة العراقية قضية وطنية داخلية وأن الكتل السياسية العراقية تطمح الى مساعدة جميع الاصدقاء في تهيئة الاجواء الطبيعية للتفاهم فيما بينها. وحول الاوضاع الميدانية في العراق بعد انسحاب القوات القتالية الاميركية اشار أعضاء الوفد الى ان القطعات والقوات العراقية تمتلك زمام المبادرة في تطبيق الامن على الاراضي العراقية. يشار الى ان عددا من المسؤولين العراقيين زاروا سورية خلال الاشهر القليلة الماضية بينهم السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري وعمار الحكيم رئيس المجلس الاسلامي الاعلى واياد علاوي رئيس الحركة الوطنية العراقية وعادل عبد المهدي نائب الرئيس العراقي واياد السامرائي رئيس جبهة التوافق العراقية حيث تم التأكيد على اهمية تشكيل حكومة عراقية جديدة تضمن مشاركة جميع فئات الشعب العراقي في العملية السياسية. |
|