تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


النوري: الإدارة الناجحة سبيل التنمية المجتمعيـة الشاملـة

دمشق
محليات - محافظات
الأثنين 21-12-2015
مريم إبراهيم

أكد الدكتور حسان النوري وزير التنمية الإدارية أن الإدارة العامة في سورية بوضعها الحالي لا تلبي متطلبات المرحلة القادمة من حيث معدلات النمو المطلوب والتنمية المستدامة والانفتاح على العالم،

كما أن الأداء السياسي العالي المستوى للقيادة العليا السياسية خلال السنوات الثلاث السابقة وفر لسورية دوراً إقليمياً استراتيجياً يتطلب توفير إدارة ناجحة لها فأثبتت المتابعات والتجارب أن الإدارة وتطويرها سبيل تطوير الدولة ما جعلها هاجس كل المجتمعات المتحضرة.‏

وأضاف الدكتور النوري في محاضرته “الفساد الإداري والإصلاح الإداري” خلال الندوة الحوارية التي أقامتها أمس فرقة وزارة التعليم العالي لحزب البعث أنه من خلال دراسة لواقع الإدارة الحكومية خلال السنوات السابقة وجدت مجموعة صفات تتمتع بها هذه الإدارة تعبر عن المشكلات التي تمر بها الإدارة الحكومية في سورية ومنها المركزية الزائدة وتعقيد الإجراءات وضعف الشفافية والمساءلة وتضارب التشريعات والترهل الإداري ومحدودية قدرات الكوادر البشرية وضعف الانتماء وإدارة الموارد المتاحة وضعف العمل المؤسسي والتنسيق بين المؤسسات المختلفة.‏

ولفت الدكتور النوري إلى أن الإدارة الناجحة هي سبيل النجاح والتفوق والتنمية الإدارية هي وسيلة التنمية المجتمعية الشاملة حيث أثبتت المتابعات والتجارب أن الإدارة وتطويرها سبيل تطوير الدول ما جعلها هاجس كل المجتمعات المتحضرة وبالرغم من الخلط بين مفهومي التنمية الإدارية والإصلاح الإداري يميل الكثيرون نحو التنمية التي تعني التنامي والاستمرارية لتحسين الحياة وتطويرها في مجتمع ما للوصول إلى خيره ورفاهيته وتعني التنمية رفع قدرة الإداريين على اتخاذ قرارات فعالة في عناصر العملية الإدارية من تخطيط وتنظيم ورقابة للنشاطات وزيادة قدرة الإداريين في التأثير على سلوك الآخرين وتوجيههم بالشكل المطلوب وتهتم بتطوير الخبرة والاتجاهات والمهارات الضرورية بحيث يصبح المدير فعالاً ولنجاحها لا بد من تقديم الدعم المناسب من الإدارة العليا.‏

وتحدث الدكتور النوري حول عقبات الإصلاح الإداري في سورية والذي يحتاج للكثير من الوعي والفهم والإدراك ومن أهم عقبات تطبيقه حاجة جهاز الإصلاح الإداري إلى عملية الإصلاح وقلة الفهم والوعي للطرائق المتبعة في الإصلاح وضعف أجهزة التدريب الإداري والعقبات الاقتصادية والنفاق الإداري.‏

وحول الفساد الإداري بيّن الدكتور النوري أنه يقصد به استعمال الوظائف العامة لجميع ما يترتب عليها من هيبة ونفوذ وسلطة لتحقيق منافع شخصية مالية وغير مالية وبشكل مناف للقوانين والتعليمات الرسمية والتهاون في معالجة حالات الفساد الإداري يخلق في نفوس المواطنين اليأس ما يدفعهم إلى الاعتقاد أن لا سبيل للحصول على الخدمة أو الحق إلا عن طريق الوساطة أو الرشوة وتصبح الدعوة للإصلاح الإداري مهمة بما تعنيه من عدالة وتكافؤ ومساواة وعدم تمييز وتغليب المصلحة العامة.‏

وتم خلال الندوة طرح العديد من الأسئلة والمناقشات تركزت حول فعالية القوانين والتشريعات وأهمية جودة الإدارة ووضع برامج وتنفيذ دورات تدريبية تعنى بمواضيع الإدارة الناجحة والإصلاح الإداري ومكافحة الفساد الإداري.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية