|
البقعة الساخنة هي الطرق لا تخلو من قوافل الشهداء.. فان ترجل مناضل عن صهوة خيله.. ولدت الامهات الاف الفرسان.. طالما بقي هناك غاصب محتل وارهاب تكفيري.. ستبقى الساحات تحكي قصص أبطال ما وهنوا يوما، وما كانوا الا للشهادة مرحبين. استشهد سمير القنطار.. وهو من كان الفتى الشهيد من بعد عملية نهاريا البطولية..استشهد وهو من لقن العدو الاسرائيلي كيف ينتصر السجين على سجانه، وكيف ينسج من غياهب السجون والاقبية شالات نور ويخط من دم على سوط جلاده معنى الحرية والمقاومة. لحق القنطار بمن سبقه من رفاق السلاح والنضال، دون أن يغلق الباب خلفه.. فالقضية لم تحل، والاحتلال لم ينته.. وهو الماضي في ارهابه وعنجهيته ليظن أن قتله للقنطار قد أغلق الحساب.. ولكن. لكن.. يدرك قادة الاحتلال الاسرائيلي ان المقاومة ليست من يرزح تحت الدين، أو يفرط بحق او بقطرة دم شهيد، وهم العارفون بقدرة المقاومة وحجم الرد المقبل، وهي تدرك أن دم القنطار سيتحول الى غضب جارف سيندمون في الكيان على اتخاذهم هكذا قرار ارعن. في النطاق الضيق لعملية الاغتيال يمكن الحديث أنها عملية ضد فرد.. لكن في الاطار العام هي محاولة لضرب حلف كامل ..حلف يمتد من موسكو الى بيروت مرورا ببغداد ودمشق، كما يشكل تحد للارادة الدولية وهي من اتفقت على حل الازمة في سورية بالطرق السياسية وحبر القرار 2254 لم يجف.. ليبقى الحكم للقرار 2253 moon.eid70@gmail.com">.. moon.eid70@gmail.com |
|