|
شباب كما قلنا في البداية: إن هناك تدريبات خاصة لتمكين الشباب من مهارات الاتصال، أي أنه يمكن تعلمها وإن كانت فطرية وموهبة عند البعض، علما أنه لا يستطيع أحد منا أن يصل إلى درجة الكمال في مسألة الاتصال، لذلك تقدم التدريبات إرشادات للشباب والشابات وموظفي المؤسسات تساعدهم ليكونوا أكثر فاعلية وتأثيراً أثناء تواصلهم مع العملاء والمراجعين وكذلك المديرين والزملاء. وتقوم التدريبات على شرح عملية الاتصال من الرسالة إلى الأشخاص المستهدفين وإلى توقيتها، ثم تقدم النصائح التي على الشاب أو الفتاة الأخذ بها ليتحققوا من جدوى الاتصال. كاختيار التوقيت الملائم، وجمع المزيد من المعرفة والمعلومات عن القضايا التي سيتحدثون عنها لتزداد قدرتهم على التأثير والإقناع. والابتعاد عن العموميات الغامضة، والتمسك بالوضوح والتحديد. مع طرح الأفكار في المكان والوقت المناسب. وذلك بهدف تحقيق الحد الأعلى من التأثير النافع، وهناك الكثير من التفاصيل التي تنقلها التدريبات تتعلق بنبرة الصوت واختيار الكلمات، وتوقيت الحديث مع المدير، أو صاحب مقابلة العمل. قد يستهين البعض بتلك التدريبات، ولايعيرها الأهمية متناسيا أن الكثير من أبنائنا عاشوا في تربية أسرية لم تشجعهم على الحوار ليتعلموا مهارات الاتصال، كما أن طرائق التعليم القائمة على الابتعاد عن التفاعلية، والحفظ والاستذكار، لها دورها السلبي في افتقاد الكثير من أبنائنا لتلك المهارة، لذا لابدّ من الاهتمام بالتدريب عليها، وإحياء برامج التدريبات التي كانت قائمة قبل الحرب. |
|