|
ملحق ثقافي منذ منفىً وعام وكان الغمامُ شريداً كقلبي وقلبي تشظّى كدمع الغمامْ التقينا على حاجزٍ أنت راجعةٌ وأنا راحلٌ. قلتُ: أعقد كفي بكفّكِ لو لحظة في ستار الزحامْ. كلمةٌ.. كلمتان ربما علقتْ دمعتانْ. عندما بددّ الصمت صوت المضيفةِ في دعة واتزانْ: سادتي... سيداتي..! لقد دقت الساعة العاشرةْ. فادخلوا آمنين وسيروا على رسلكمْ واصعدوا سلّم الطائرةْ. لحظةٌ...لحظتانْ، ثم يخلو المكانْ ثم يخلو بنافذة الروحِ ومضُ شعاعْ لم تدر وجهها لم ألوّح لها. هكذا ينبغي أن يكون الوداعْ: نظرةً حائرةْ جسداً.. ضيّع الحلم والذاكرةْ. |
|