|
سانا - الثورة والتي خلفت عشرات الجرحى خلال تظاهرات عجت بها الميادين المصرية وصولاً الى الحملات الامنية الواسعة التي نفذتها قوات الجيش المصري ولا تزال على طول الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة والتي ترافقت مع ردم نحو 120 نفقاً في رفح. فقد أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية في تقرير نهائي لها أمس ان اجمالي عدد المصابين جراء الاشتباكات التي جرت خلال مظاهرت امس بالقاهرة وعدة محافظات مصرية بلغ 24 مصابا بينهم ثلاثة من الشرطة. وكانت الوزارة اعلنت في وقت سابق ان 14 شخصا اصيبوا بجروح خلال المظاهرات في ميدان التحرير وميدان العروبة. واوضحت الوزارة في بيان اورده موقع التلفزيون المصري أن سبع اصابات سجلت بميدان التحرير نقلت اربع منها إلى المستشفيات وتنوعت ما بين كدمات بالرقبة وتسمم وخرطوش بالرقبة وبالقدم في حين سجلت سبع اصابات أخرى في تجمعات ميدان العروبة تفاوتت ما بين تشنجات واغماءات وارتفاع في ضغط الدم ونزيف. وكان ميدان التحرير وميادين أخرى في مصر شهدت اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المصري محمد مرسي خلال تظاهرات دعت اليها قوى واحزاب وشخصيات سياسية مصرية رفضا لهيمنة جماعة الاخوان المسلمين على مؤسسات الدولة المصرية وتأكيدا على التمسك بالحكم المدني. هذا في حين اكدت مصادر امنية مصرية أمس ان عمليات ردم الانفاق الحدودية المنتشرة على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة والتي تنفذها وحدة تابعة للجيش المصري مستمرة للاسبوع الثالث على التوالي مشيرة إلى ان عدد الانفاق التي تم ردمها حتى الان وصل إلى 120نفقاً. ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن المصادر قولها ان اليات تابعة لسلاح المهندسين بالجيش تقوم بعمليات واسعة لردم الانفاق بمدينة رفح وسط حراسة أمنية مشددة وذلك في ثلاث مناطق متفرقة منتشرة على طول الشريط الحدودي من الجانب المصري بالمدينة وهي ميدان صلاح الدين ومنطقتي الجندي المجهول والبراهمة موضحة أن ذلك يتم عن طريق الكشف عن جسم النفق داخل الاراضي المصرية ثم القيام بعمليات ردم واسعة لجسم وفتحة النفق وتمشيط المنطقة التي يقع بها النفق وتسويتها بسطح الارض بعد عملية الردم. وأكدت المصادر أنه لا يتم استخدام أية متفجرات وأنه لا تأثير مطلقا على منازل المواطنين من عمليات الردم مشيرة إلى أنه تم تحديد الانفاق التي سيتم ردمها عن طريق المساحة العسكرية مضيفة ان عمليات الردم ستستمر عدة أشهر للقضاء نهائيا على ظاهرة الانفاق المنتشرة بين مصر وقطاع غزة. من جهتهم اكد أهالي رفح أن الجهات الامنية تحذر المواطنين من أصحاب المنازل والمزارع التي توجد فيها الانفاق بسرعة وقف كافة أنشطة التهريب عبر الانفاق وتطالبهم بتيسير مهمة العاملين في حملة ردم الانفاق ومساعدتهم على أداء عملهم وأن من لا يلتزم بالتعليمات سيعرض نفسه للمساءلة القانونية. وكانت مصادر امنية افادت حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية عن ارتفاع عدد الانفاق التي ردمتها وحدة الهندسة بالجيش المصري منذ بدء عملها إلى 120 نفقا منها 12 نفقا ردم خلال اليومين الماضيين. واضاف مصدر امني ان الانفاق التي تم ردمها تمتد على مسافة اربعة كيلومترات على الحدود. وتم خلال الفترة الماضية ردم واغلاق العديد من الانفاق في المناطق الجنوبية من رفح حتى منفذ كرم سالم وفي منطقة الصرصورية شمالا. يذكر ان عمليات ردم الانفاق بدأت مترافقة مع حملة امنية واسعة نفذتها قوات الجيش المصري في سيناء اثر هجوم نفذه مسلحون تقول السلطات انهم متطرفون اودى بحياة 16 عنصرا من حرس الحدود المصري في 5 آب الجاري. |
|