|
ما بين السطور وفوز الوثبة بالكأس كان جديراً وكما قلنا هو حصاد عمل وجهد وتخطيط من إدارة النادي التي تعمل على أكثر من جبهة وعلى أكثر من لعبة، فهي ما بين العمل على تطوير منشأة النادي لتستوعب فئات وألعاب مختلفة، وبين الاهتمام بألعاب شعبية ككرة القدم والسلة العريقتين في النادي، هذا بالإضافة إلى أمور أخرى يمكن أن تجعل من نادي الوثبة نموذجاً للنادي المثالي. ونحن في هذه السطور إذ نبارك للوثبة وإدارته المجتهدة، فإننا في الوقت ذاته ندعو أولاً إلى دعم هذا النادي والأندية الأخرى دعماً مالياً بالدرجة الأولى، لأنه وبصراحة والكل يعلم أنه لولا الدعم المالي الشخصي من رئيس النادي لما وصل الوثبة إلى ما وصل إليه، وهذا الدعم الشخصي لا يمكن الاعتماد عليه والركون إليه لأنه غير ثابت، بينما أنديتنا بحاجة إلى موارد ثابتة تتكئ عليها، فلا تخشى تغير الإدارات الوارد جداً في رياضتنا القائمة على العلاقات والمصالح الشخصية والمزاجية، فعلى سبيل المثال قد يترك رئيس نادي الوثبة وهو رجل أعمال في أي لحظة ولسبب ما أليس كذلك؟ وهذا يعني انهيار كل ما كان قائم ومعتمد على وجوده، وهناك أمثلة كثيرة حول هذا كانت ضحيتها أندية كبيرة اعتمدت على داعمين ومحبين في مرحلة ما. الأمر الآخر الذي ندعو إدارة نادي الوثبة إلى الانتباه إليه منذ الآن وهو الاستعداد والتخطيط للمشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي، والاستعداد يكون ببناء فريق قوي يستطيع التوازن ما بين المشاركة المحلية والمشاركة الآسيوية، وإعداد الفريق الذي يبيّض الوجوه يجب أن يكون على طاولة الإدارة قريباً وبعد الانتهاء من الاحتفالات بالفوز بالكأس، فالاحتفال اليوم من حق النادي وأنصاره ونحن هنا نبارك هذا الانجاز، ولكن يجب العمل والتفكير جدياً بمشاركة لائقة تؤكد تطور النادي والعمل الصحيح فيه. |
|