|
وكالات- الثورة الفلسطيني هو ما جعل الكيان المحتل يقفز فوق كل المحرمات والخطوط الحمراء ويتجاهل أي محاذير يفرضها القانون الدولي في تعامله مع الفلسطينيين. وأشارت الخارجية إلى أن سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة تواصل تصعيد هجمتها الشرسة على مدينة القدس الشرقية المحتلة بمقدساتها وأحيائها والفلسطينيين فيها في سباق مع الزمن لتنفيذ أكبرعدد ممكن من المخططات والمشاريع التهويدية لخنقها ومحاصرة أحيائها والتضييق على الفلسطينيين فيها وتهجيرهم قسرا، لافتة الى التصعيد الخطير الذي شهدته بلدة العيسوية بمدينة القدس على مدار ثلاثة أيام متواصلة وأسفرت عن استشهاد أسير فلسطيني محرر يبلغ من العمر 20 عاما وأكثر من 95 مصابا و30 معتقلا عدا عن حملات الاعتقال التي طالت يوم أمس وزير شؤون القدس و23 مواطنا واقتحام مستشفى المقاصد وتفتيشه وترويع المرضى وتعطيل عمل طواقمها في اقتحام ليس هو الأول للمؤسسات الطبية الفلسطينية في المدينة، ويعد امتدادا لحملات التحريض والدعم المُطلق الذي يقدمه الرئيس الاميركي دونالد ترامب وفريقه المتصهين للاحتلال وممارساته الوحشية ضد الفلسطينيين، معربة عن استغرابها من تفوهات غرينبلات الوقحة والمستفزة بزعمه «عدم وجود ما يمكن أن تُنتقد إسرائيل عليه». ولفتت الخارجية الفلسطينية إلى ان ما تعكسه ضخامة الاعتداءات الصهيونية وبشاعتها بحق المقدسيين ان كيان الاحتلال في حالة من الهستيريا الاستعمارية والتخبط في سياسته تجاه الفلسطينيين المقدسيين وهو يعيش حالة من فقدان الاتزان والسيطرة بفعل صمود الفلسطينيين ودفاعهم عن حقوقهم العادلة والمشروعة وتمسكهم بالبقاء في مدينتهم المقدسة في وجه مخططات التهويد المستمرة. الى ذلك كشفت الخارجية الفلسطينية أن سلطات الاحتلال تجد في سفير أميركا لدى «اسرائيل» ديفيد فريدمان ومبعوث الرئيس الأميركي جيسون غرينبلات الجاهزية الدائمة للعب دور شهود الزور والتطوع لدعم عمليات تزوير التاريخ وقلب الحقائق ليحاول غرينبلات وزملاؤه في فريق ترامب تسويق العمليات التهويدية كأمر واقع يجب التسليم به والتعامل معه كحقيقة واقعة. ومن جانب اخر يسود التوتر لليوم الرابع على التوالي مدينة القدس المحتلة والبلدات المحيطة بها حيث تشهد المدينة مواجهات ليلية عنيفة في ظل استمرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي بعمليات التصعيد والدهم والتفتيش التي اطلقتها قبل ايام خصوصا في بلدة العيساوية الى الشرق من المدينة. كما كشفت قوات الاحتلال عن اعتقال ستة فلسطينيين بمدينة القدس بحجة مشاركتهم في المواجهات وقيامهم بتحطيم زجاج ما يسمى بالقطار الخفيف حيث كانت مواجهات عنيفة قد وقعت في عدة احياء كان ابرزها بشعفاط والعيساوية. وفي تصعيد خطير تجاه المشافي بالقدس المحتلة وفي كسر لكافة المواثيق والاعراف الدولية قامت قوات الاحتلال وباعداد كبيرة باقتحام المشافي في مدينة القدس في اطار ملاحقتها للشبان الفلسطينين المصابين حيث قامت قوات كبيرة باقتحام مستشفى المقاصد اكثر من مرة خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية وقامت بالتحقيق مع عدد من الفلسطينيين، كما فرضت قوات الاحتلال الصهيوني طوقا امنيا على محيط مستشفى المقاصد في القدس وسط اندلاع مواجهات عنيفة في المكان عقب اقتحام المستشفى. وفي السياق وفي ظل اعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين المقدسيين قامت قوات الاحتلال الصهيوني فجر امس بمداهمة منزل وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية فادي الهدمي وقامت بتفتيشه تفتيشا دقيقا قبل ان تقوم باعتقال الوزير واقتياده الى جهة مجهولة. وضمن سلسلة الاعتداءات المتكررة التي يقوم بها المستوطنون كشف رئيس بلدية سبسطية محمد عازم ان عشرات المستوطنين اقتحموا المنطقة الأثرية في البلدة وسط حماية مشددة من قبل قوات الاحتلال مضيفا ان قوات الاحتلال الصهيوني تتعمد مضايقة الفلسطينيين والزوار في المنطقة وتغلق المحال التجارية في كثير من الأحيان. وأفادت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت شابا فلسطينيا من بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم وفلسطينيا اخر (33 عاما) من قرية حوسان بعد أن داهمت منزلي ذويهما وفتشتهما وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت مساء امس قرب قرية الفرديس شرق بيت لحم شابا فلسطينيا بعد ان أوقفت المركبة التي كان يستقلها. ومن جهتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين اكدت امس أن قوات الاحتلال شنت منذ أيام حملة اعتقالات مسعورة في بلدة العيسوية بالقدس طالت عشرات المواطنين وفي السياق رفضت اسرة الشهيد عبيد الاسير المحرر الذي أمضى أربعة أعوام في سجون الاحتلال وأفرج عنه قبل عام وقضى في اعتقاله الأخير 20 شهرا كما سبق لسلطات الاحتلال أن اعتقلت والده المناضل سمير عبيد وشقيقته سندس، كما اكدت أن عائلة الشهيد محمد سمير عبيد رفضت رفضا قاطعا استلام جثمان نجلها بشروط الاحتلال الصهيوني التي اشترطت دفنه في مقبرة باب الزاهرة خارج حدود العيسوية في ساعات المساء وحضور 50 شخصا فقط في جنازته والدفن وعدم رفع الاعلام والرايات خلال الجنازة ودفع كفالة 25 ألف «شيقل» لضمان تنفيذ الشروط لكن عائلة الشهيد رفضت كافة الشروط لتسلم الجثمان. |
|