|
عين المجتمع أكثر من ثلاثة أشهر والطلاب في معركة مع الوقت ،استنفار عائلي وأسري كان كافيا لإنهاك الجميع ماديا ومعنويا على مدار السنة. وبنظرة موضوعية لأجواء امتحانات هذا العام كان لافتا موضوع الانضباط بشكل معقول ومقبول إلى حد كبير ، وإن تفاوت بين مركز وآخر بعد حزمة إجراءات وزارة التربية وتنسيقها مع الجهات المعنية ،مع حضور شبه يومي كان لوزير التربية في المحافظات ريفا ومدينة ومناطق محررة. حاول بعض الأهالي اغراء العديد من المراقبين ماديا لمساعدة أبنائهم داخل القاعة بغض النظر عن الملخصات التي يخفونها معهم، والنتيجة أن هنالك قلة قليلة ربما نجحت في بعض الاختراقات ، والغالبية فشلت في تمرير سلوك مستهجن تربويا وأخلاقيا من قبل ممثلي التربية والمشرفين على الامتحانات . العقوبات التي تم اتخاذها بحق من حاول اختراق حصانة الأجواء الامتحانية من أفراد وجماعات ، وإلغاء نتائج بعض المواد المقدمة ونقل مركز الامتحان لمكان آخر ،هو رسالة واضحة للجميع أن لا شيء يقف عقبة أمام تطبيق القانون وأن من بقي حالما بفوضى امتحانات سواء كان طرفها ..معلم ، مدرس ، مدرسة ، طالب ،أسرة ،هي حالة مؤقتة بالتأكيد لن يطول مفعولها كثيرا .. بعدما أخذت البلاد تتعافى على جميع المستويات بفضل تضحيات شعبنا وجيشنا. والمؤسسة التربوية بكل عناوينها أثبتت حضورها وقدرتها على تجاوز صعوبات شتى كان ينظر إليها كضرب من ضروب المستحيل،إلاّ أن الاصرار والتصميم على النهوض وإيجاد بدائل ووسائل لمعالجة ما يقع على عاتق التربية ساهم إلى حد كبير في عوامل الهدوء والاستقرار النفسي والاجتماعي .. وقيم المجتمع ودور الأسرة الايجابي ، ودور المدرسة التفاعلي والالتزام بكامل شروط العملية التربوية التعليمية تحتاج إلى تضافر جهود مختلف جميع المؤسسات وطاقات أبناء المجتمع فهي تعني الجميع دون استثناء . |
|