تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ومن بوابات اسطنبول ومشيخات الخليج .. العودة إلى سورية قتلاً وإرهاباً وتدميراً

قاعدة الحدث
الخميس 6-12-2012
إعداد : سليمان قبلان

ماضيهم اسود وتاريخهم مشبوه, فأينما وجدوا نرى الخراب والدمار والمجازر, إنهم الإخوان المسلمون, الذين نشؤوا في سورية ثلاثينيات القرن الماضي, فعاثوا فساداً في أرضها

, وارتكبوا أبشع الجرائم, كان منها تفجير الأزبكية و مدرسة المدفعية بحلب, في الثمانينات من القرن الماضي هذا غير مهاجمة المقار والمؤسسات الحكومية والخاصة واغتيال العلماء والمفكرين ورجال الدين وأساتذة الجامعات وضباط الجيش والأمن والشرطة سبعينيات وثمانينات القرن المنصرم.‏

ثم عادوا من جديد, فركبوا موجة الربيع العربي, واستغلوا تدفق عناصر القاعدة إلى سورية, ليعيدوا تاريخهم الأسود بدعم خارجي غير مسبوق, من تركيا ودول التعاون الخليجي وغيرهم, فمن التمويل إلى التسليح بأسلحة ثقيلة, ومن ثم التضليل على الأحداث الجارية. فهذه تركيا تحتضن مجلس اسطنبول الذي يسيطر عليه الاخوان المسلمون, وهاهم مشايخ الخليج يدعمونهم بالمال والسلاح, لكي يعودوا بمجازرهم الإرهابية إلى سورية, كما مارسوها في أواخر القرن الماضي.‏

خبراء وباحثون سياسيون أكدوا ان جماعة الإخوان المسلمين هي من تؤجج وتدير الأحداث في سورية وأنها تتلقى دعماً مادياً وعسكرياً من الخارج, كما انتقد الباحث والبروفيسور في العلوم السياسية في جامعة بروكسل “بيير بيتشينين” في مقابلة مع صحيفة لانوفيل ريبوبليك الفرنسية الرواية الساذجة التي تحاول وسائل الإعلام ترويجها عن الأحداث في سورية واصفاً إياها بالمضللة تماماً، ومؤكداً أن هناك براهين عدة تثبت أن المعارضة السورية المليئة بالاخوان المسلمين هي من يغذي الصحافة الغربية بمعلومات مضللة عن حقيقة ما يجري في البلاد.‏

وعبر الباحث عن استغرابه أن المصدر الرئيسي وحتى الوحيد الذي يتم اعتماده باستمرار في الإعلام الغربي بخصوص سورية هو المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي ثبت أنه تابع للإخوان المسلمين والذي يقوم بتسميم الإعلام. وأكد أنه زار سورية وكان لديه حرية الحركة والانتقال في البلاد دون أن يسأله أحد أين وجهته, مضيفاً أنه عند زيارته لمدينة حمص رأى بأم عينيه متظاهرين مسلحين يطلقون النار على الشرطة.‏

وقال بيتشينين إن عدداً من الأنظمة العربية تدعم المعارضة الإسلامية بطريقة واضحة وخاصة عن طريق ترويج روايتهم الدعائية للأحداث في وسائل إعلامهم. وإن الجامعة العربية تسيطر عليها وتحركها قطر التي استغلت مناسبة الربيع العربي لزيادة نفوذها في كل مكان.. فقطر كانت حاضرة ميدانياً على الأرض في تونس ومصر وليبيا لتقديم الدعم بالأسلحة والمال للإسلاميين المتطرفين والسلفيين وحتى للأحزاب الإسلامية التي تدعي الاعتدال.‏

وفي تقرير للكاتب سيمور هرش نشرته صحيفة «نيو يوركر» الأميركية, قال فيه : إن الحكومة السورية تقاتل اليوم إرهابيين من شبكات الإرهاب العالمية كالقاعدة والاخوان, والمثير للسخرية أن الإعلام الغربي صورهم على أنهم مقاتلون من أجل الحرية والديمقراطية.‏

من جهة أخرى اعتبر خبير لبناني ان تنظيم الاخوان المسلمين يحضر نفسه للعودة إلى الواجهة في المشهد السوري وذلك بدعم قطري، محملا السعودية وقطر وتركيا والغرب مسؤولية الجرائم التي يرتكبها المسلحون في سوريا.‏

وفي حديث لقناة “العالم” الاخبارية, قال مدير مركز الارتكاز الإعلامي في بيروت سالم زهران : ان السبب الاساسي لانقسام المعارضة هو ان الاخوان المسلمين تعمل بتمويل مباشر من قطر، كما ان الحركة الوهابية تعمل بتمويل مباشر من السعودية، مشيرا الى ان هناك 300 فصيل يقاتل في وجه الجيش السوري. وحمّل زهران السعودية وقطر وتركيا والغرب المسؤولية عن الجرائم التي ارتكبها المسلحون في سوريا، واصفاً رجب طيب اردوغان انه اليوم يمثل “زعيما للاخوان المسلمين في العالم”.‏

محللون لاحظوا انه إذا كان هدف الولايات المتحدة الأمريكية محاولة إضعاف دولة عربية ما ، فليست ثمة أداة أفضل من الإخوان المسلمين،  فهم حالياً يرتكبون أبشع الجرائم في سورية, أي إنهم ينفذون مخططات الولايات المتحدة لخلق “شرق أوسط كبير”،  وحسب صحيفة “الورلد تريبيون” الأمريكية، فإن إدارة باراك أوباما قررت أن الإخوان المسلمين هم الذين يجب أن يحكموا في سورية. وفي 2011، التقت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بالإخوان المسلمين ودعتهم للتعاون القريب مع تركيا بهدف التخلص من دولة المقاومة سورية. والذي لا شك فيه, أن الاخوان المسلمين أداة أميركية بامتياز, ولا دين لهم, حالهم حال القاعدة, فهم جزء كبير من شبكة الارهاب العنكبوتية العالمية, فمن بوابات اسطنبول ومشيخات الخليج, راكبين موجة ما يسمى بالربيع العربي, عادوا إلى سورية قتلاً وإرهاباً وتدميراً.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية