تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مهرجان المرأة في السينما العالمية

شؤون ثقافية
الخميس 6-12-2012
اليوم..

الواحدة ظهرا فيلم فتاة معاقة،الثالثة عصرا،فيلم الفتاة المتوحشة نيل،الخامسة مساء فيلم سيلفيا يدور الفيلم حول سيلفيا بلاث الشاعرة التي تضع نهاية لحياتها المضطربة وشعرها وجمالها بشكل وحشي‏

مؤثر وهي في قمة نضوجها الأدبي، وفي قمة عنفوانها الحياتي (في الـ30 من العمر)، هكذا وببساطة ترد لزوجها وحبيبها الشاعر تد هيوز صفعة خيانته الزوجية لها.‏

سيلفيا التي لم تعد تملك من زواجها غير طفلين وحفنة قصائد رائعة هي خلاصة مزيج من الألم والحسرة والقليل من الحب، لقد كانت سيلفيا بلاث مجنونة بتد هيوز منذ النظرة الأولى بل أبعد من ذلك منذ قراءتها لقصائده دون أن تراه كيف لا وهو الحائز على لقب شاعر البلاط الملكي، رفعت عينيها فالتقت به ((أنيقاً، ضخماً، هائلاً بشكل كاف بالنسبة لي، كان ينحني على النساء، استفسرت عن اسمه لحظة دخولي الغرفة لكن لا احد أجابني)) هكذا دونت يوما في مذكراتها، وهو ما نقله الفيلم في مشهد اللقاء الأول بحركة كاميرا هادئة وإنارة اهدأ، وهكذا امتلك الشاعر الفحل الشاعرة الواعدة، لكنه كان امتلاكا جسديا وليس روحيا، رغم إنها بذلت ما في وسعها من اجل أن يكون هذا الامتلاك- القانعة به- امتلاكا روحيا.‏

سيلفيا بلاث شاعرة رائعة احتفت بذاتها وألمها وعشقها وتركت الآخر أسير العذاب بضمير متعب، ولم يكسر صمته إلا بعد (30) عاما بسلسلة قصائد تسرد تاريخ علاقتهما وليطلق على ديوانه الأخير هذا اسم (رسائل عيد الميلاد) قبل رحيله بمرض السرطان عام 1998 يكتب للمرة الأولى وبصراحة عن سيلفيا وعن حبهما، وصراعهما، وأزماتهما، نعم أخيرا يريح ضميره ويعترف.‏

سيلفيا لم تطلب أكثر من أن تكون المحبوبة الأولى والوحيدة، ولكن هيوز أراد أكثر أراد الإبداع، وهو يتجدد مع ولادة كل لحظة حب جديد، هرب منها ولكنه عاد إليها لأنها منبع الإبداع الحقيقي بالنسبة له، لكن سيلفيا لا تحتمل مثل هذا العذاب فكتبت قصيدة موتها الوحشي، ذلك الموت الذي جعل الأوساط الأدبية في العالم أجمع تحمل هيوز سببه، وسبب خياناته المتكررة، لقد كانت أحلام حياتها بسيطة ليس أكثر من هذا الحلم الجميل المقلق الذي نرى سيلفيا تردده في أول مشهد في الفيلم: ((أحلم بشجرة أحيانا، والشجرة هي حياتي، غصن منها هو الرجل الذي سأتزوج به، والأوراق هي أولادي، غصن آخر هو مستقبلي ككاتبة وكل ورقة هي قصيدة، وغصن آخر هو حياة مهنية أكاديمية لامعة، لكن بينما اجلس هناك أحاول الاختيار تتحول الأوراق إلى اللون البني وتتطاير بعيدا حتى تصبح الشجرة عارية كليا))، نعم هكذا نرى الشجرة في نهاية الفيلم وسط مكان أجرد وحيدة وأوراقها تتطاير في الهواء، لقد تحقق حلم سيلفيا أخيرا.‏

هذه الحكاية التي أخرجتها عام2003 للسينما المخرجة (كريستين جيفز) عن سيناريو (لجون برونلو) بفيلم عاطفي ووحشي مثل مزاج بطلته الشاعرة التي جسدتها بمهارة، وحيوية الممثلة (غوينيث بالترو) وأداء رزين ومتقن من (دانيال كريج) في دور تد هيوز، لقد استطاعا بعفوية أن يؤديا التناقض بين العاشقين في الحب والشعر.‏

وغداً‏

الواحدة ظهرا فيلم علاقات خطيرة،الثالثة عصرا فيلم خور ايف،الخامسة مساء،بيغي سو تزوجت.‏

جميع العروض في صالة كندي دمشق.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية