|
|
شؤون ثقافية
ولد الفنان طلحت حمدي عام 1938، ليبدأ مع أبناء جيله منذ الشباب العمل في المسرح ثم في الدراما والسينما لتكون حصيلته أكثر من 70 عملا نذكر منها : (أنشودة المطر، نمر العدوان، حارة الجوري، تل اللوز، طرابيش، المستجير، ساري، المكافأة، شاري الهم، صراع على الرمال، أنا القدس , الشبيهة , الشام العدية, كليوباترا ) كما شارك في السينما السورية مثل (أحلام المدينة) للمخرج محمد ملص، (حسيبة) للمخرج ريمون بطرس، وأخرج العديد من الأعمال منها (الزاحفون، الطرابيش) . الفنان طلحت حمدي .. صاحب التجربة الطويلة على خشبة المسرح وأمام كاميرا الدراما أستطاع سحب الأضواء في أكثر من عمل لاسيما في مسلسل (حمام القيشاني)، ذو الأجزاء الخمسة حيث كان من إنتاج عام 1994، وهو من تأليف دياب عيد وإخراج الفنان الراحل هاني الروماني، وقد عرض العمل وقائع تاريخية في حارة سورية، وقدم الحياة السياسية في سورية طيلة أربعة عقود، وتناول فترات تشكيل الأحزاب السياسية، وقدم الانقلابات العسكرية والاغتيالات التي تمت في الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي, كما أثار الراحل في بعض أعماله الجدل كما في مسلسل (المكافأة)، الذي تناول فيه هموم المعلمين، وواجه على إثر هذا العمل دعوى قضائية .. حزنا جميعاً على فقدان الفنان الكبير طلحت حمدي وأحسست كما أحس الكثيرون بأن الفن السوري فقد أحد عمالقته وأن جزءا من الزمن الجميل الذي نحمله بين حنايانا قد رحل فهو احد أشهر نجوم الدراما في سوريا منذ مطلع الخمسينات وله العديد من الأعمال التي يحتفظ بها المواطن العربي في ذاكرته .. استطاع هذا الفنان أن يرسم لنفسه خارطة خاصة في جغرافيا الدراما , كما استطاع أن يحفر لابداعه خندقا عميقا في قلوب مشاهديه قبل أن يحفره في أرض درامانا, فهو حالة متميزة في تاريخ الدراما السورية قديماً وحديثاً نظرا لما امتلكه من أدوات. كان الراحل مثال الفنان الملتزم والصادق والمخلص والمحب, لم يزعج أحداً ولم يعتد على احد، فابتسمت الحياة له ووزع الابتسامة والفرح على شفاه الآخرين. رحمك الله .. رحلت عن الدنيا لكن ابداعك باق معنا...!! |
|
