|
مرايا اجتماعية ففي أحد الاستطلاعات التي أجريت في هذا الموضوع بيّن استطلاع للرأي حول السعادة الحقيقية في الحياة أجراه معهد كاريوكا في مدينة ريودي جانيرو البرازيلية أن 61٪ يعتبرون أن السعادة الحقيقية لهم تأتيهم من خلال تواضعهم مع الآخرين.
إذاً أنتم كيف تنظرون هنا وأنتم في النصف المقابل لتلك المنطقة من الكرة الأرضية التي أجري فيها الاستطلاع؟. محمد يرى أن الرضا عن النفس يمثل طريقاً ثانياً للوصول إلى نسبة كبيرة من التواضع، والشخص الراضي عن نفسه يكون عادة ميالاً لتقبل الآخرين كماهم وعدم مطالبتهم بماهو فوق طاقتهم وهذا يمثل نوعاً من التواضع لكن تحقيق الرضا الذاتي يحتم علينا معرفة أنفسنا من الداخل، مضيفاً أن معرفة الذات من الداخل مهمة وليست بالسهلة لأن هناك الكثيرين ممن لايعرفون ترسيم حدود امكاناتهم على الشكل الصحيح ومن أكثر الأمور أهمية في هذا المجال هو معرفة ماهو جيد في دواخلنا لأن هذا ماسيقودنا إلى التواضع وتحقيق السعادة وعندما نشعر بعدم الرضا فهذا يعود حسب رأيي إلى الافتقار للثقة بالنفس . أما راميا فقالت إنها ترى أن الأشخاص الذين لايخشون إظهار مشاعرهم وعواطفهم يظهرون أكثر تواضعاً من الآخرين لأنهم يظهرون نوعاً من الشفافية التي يحبها الناس جميعاً وإظهار العواطف والمشاعر غالباً مايستعمل لكسب ثقة الاخرين، ومن يثق بك يعني أنه يحبك أيضاً ذلك الحب الذي يدخل السعادة إلى النفس، فالمتكبر هو الذي لايستطيع أولايحب إظهار مشاعره للآخرين لاعتقاده بأن ذلك هوضعف في الشخصية. ربيع اعتبر أن من يحاول معرفة الآخرين وفهمهم يعني أنه مهتم بهم والاهتمام بالآخرين هو تواضع ومحاولة معرفة الآخرين تعطيهم الانطباع بأنهم على قدر من الأهمية وإذا جعلت الآخرين يشعرون بأنك مهتم بهم فإنهم سيحبونك ويعتبرونك شخصاً متواضعاً غير متبكر. ويرى نبيل أن المتواضع يستطيع أن يحب وعندما يحب فإنه لايضع حدوداً أو قيوداً على علاقته بالآخرين لأن حب الآخرين يجعله يشعر بأنه يتمتع بحرية يجلبها له الشعور بالسعادة بسبب حب الآخرين له. والمتواضع يتمتع بالحياة أكثر من المتكبر لأنه يقبل بماتقدمه الحياة ويعرف حدوده عندما تكون الحياة عاجزة عن تقديم المعجزات. |
|