|
حديث الناس مع عدم وجود اتصال يومي أو منتظم بينهما وهو يقوم حتمًا على أهداف تعليمية خاصة قابلة للاختبار حيث يلتزم الدارس في النهاية إظهار الكفاءة من خلال الامتحان. وتعد هذه التقنيات مناسبة لظروف خاصة تتعلق بالدارس ليس بسبب مرضه مثلا إنما لأسباب أخرى أو عامة تتعلق بظروف بلد من البلدان أو منطقة نائية وبعيدة أو في ظروف طارئة مختلفة وما أحوجنا في هذه الأيام لتطبيق هذا النمط من التعليم سواء للمدارس أو المعاهد أو الجامعات التي أصابها التخريب أو اضطر طلابها لتركها وغالبا ما توضع شروط ميسرة لهذا النمط من التعلم ويكفي أن يعلم الطالب البلدية التي يتبع لها أو دائرة التربية وهذا مايطبق في بعض الدول الأوربية و نال بها الطلبة شهادات عالية وكانوا من المتفوقين غالبا. وأعتقد ان وزارتي التربية والتعليم مشكورتان قدمتا تسهيلات كبيرة لإنجاح العام الدراسي لدرجة مطمئنة ولكن أيضا ظل قسم ولو كان ضئيلا خارج أبواب المدرسة أو الجامعة خصوصا من الإناث ولهذا يمكن ربطهم مجددا بأساليب مجدية وتوفير المناهج والدروس عبر التقنيات الحديثة الميسرة . وهنا نشير إلى الفضائية التربوية السورية التي استقطبت الطلبة ونالت عدة جوائز وبإمكانها المتابعة رغم الظروف الصعبة خصوصا وأن البث الفضائي يمكن أن يعود كالسابق عبر قمر صناعي روسي وباستخدام نفس الدش وبوقت قريب وهذا سيفتح المجال للمدارس والمعاهد والجامعات لاسيما التعليم المفتوح والكليات النظرية للمتابعة عبرها . كذلك فإن جهد وزارة التربية أثمر مؤخرا عن إنتاج قرص الحقيبة الالكترونية للكتب المدرسية كافة باستثناء كتب اللغات الأجنبية وذلك ضمن خطة الوزارة بالتعاون بين مديريتي المعلوماتية و المناهج والتوجيه، حيث تضمنت الحقيبة المناهج المدرسية بصيغة كتاب الكتروني (فلاش) وذلك بهدف سهولة تداول الكتب، وظهورها بصيغة الكترونية يستطيع أن يتعامل معها الطلبة على الحاسوب مباشرة ، ولا سيما أننا نعيش عصر تقانة المعلومات وهي مجانا ويكفي الدخول على موقع الوزارة على الانترنت لتنزيلها وبأسلوب مشوق . وما نأمله أن تتبلور خطة للوصول إلى جميع التلاميذ والطلبة في مختلف المراحل الدراسية ويمكن بالمناسبة طباعة المناهج على أقراص ليزرية وبأسعار زهيدة لاسيما للغات الأجنبية التي تحتاج إلى تركيز خاص وكذلك المواد العلمية كالرياضيات والفيزياء وغيرها . |
|