|
ريف دمشق ليوم امس كانت للصف الاول بدءا من الساعة الثامنة لغة عربية رياضيات تربية اسلامية حاسوب اجتماعية لكن قاعات التدريس خالية خاوية كانت من طالباتها وطلابها في منطقة الكورنيش بداريا ليس في الامر عيد أو عطلة انهم ارهابيو جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة الذين كانت المدارس جزءا من اهدافهم في ضرب العملية التعليمية في سورية. اقتحم الارهابيون المدرسة التي تنتصب وسط المنطقة الزراعية شرق مدينة داريا.. الارهابيون اعتدوا على المبنى وحطموا عددا من نوافذ المبنى.. كسروا الباب الزجاجي الخارجي للمدرسة وعبثوا بالادراج والخزائن وغرق مكتب ادارة المدرسة في فوضي اوراق وكتب وجدول الدوام اليومي.. كان ما يزال على الطاولة كتاب التلميذ العربية لغتي كان طافيا برسوم لطفلة يفيض وجهها بشرا وهناء فوق كومة من الاوراق والواجبات المدرسية لطلبة ربما لم يتسن للاساتذة تصحيحها. نزع الارهابيون اللوحات التي تحمل اسم كل صف عن القاعات ورموها على الارض مع هدايا رمزية تحفيزية للطلبة المثابرين وسط شظايا الزجاج.. قاعات تدريس تم طلاء جدرانها ومقاعدها متوسطة الحجم باللون الزهري في الجزء الامامي من بناء المدرسة وقاعات في الجزء الخلفي باللون الازرق الفاتح كانت وسط كل ما ألم بها تفيض بالاشراق عززته رسومات زينت الجدران لاطفال يمرحون ويشعون بالامل. لم يحجب الارهاب شمس العلم عن قاعات التدريس كانت مضاءة بما لا مجال فيه للشك ان الطلبة عائدون ليواصلوا درب العلم الطريق الوحيد للاجهاز على الارهاب وداعميه. |
|