تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


في اليوم الدولي للتطوع..منظمات وجمعيات أهلية سورية استثمرت رغبة السوريين المتأصلة بالعطاء ومساعدة الآخر وكتبت العديد من قصص النجاح

دمشق
سانا - الثورة
صفحة اولى
الخميس 6-12-2012
احتفلت دول العالم أمس باليوم الدولي للتطوع الذي دعت اليه الجمعية العامة للامم المتحدة عام 1985 بهدف تكريم العمل التطوعي ودعم دوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية

ولتحفيز سياسات الاعمال التطوعية وتسهيلها وتوسيع شبكاتها ونشاطاتها والاعتراف بها واحترامها.‏

ويعد هذا اليوم فرصة لحث الجميع من منظمات وأفراد للعمل معا يدا بيد لتعزيز قيم المواطنة والمشاركة المجتمعية وتحفيز مزيد من الناس من جميع مسالك الحياة على تقديم خدماتهم كمتطوعين في بلدانهم وفي الخارج على السواء للتغلب على مشاكل الفقر والجوع والامراض والامية والمحافظة على البيئة وتحجيم المشكلات الاجتماعية.‏

واختبرت سورية عبر تاريخها الطويل الكثير من تجارب النجاح في مجال التطوع حيث استطاعت العديد من الجمعيات الاهلية والمنظمات الدولية الاستفادة من الرغبة المتأصلة لدى السوريين بالعطاء ومساعدة الاخر وتنظيمها في مجالات محددة لتحقيق نتائج ملموسة على الارض ظهرت بشكل واضح خلال المرحلة الراهنة التي تمر بها سورية عبر تكاتف الجهات الحكومية والاهلية لتجاوز التحديات والصعوبات بأقل خسائر ممكنة.‏

وأثبتت منظمة الهلال الاحمر العربي السوري وجودها الفعال في ساحة العمل التطوعي والانساني منذ تأسيسها عام 1942 وبرز دورها بشكل خاص خلال الازمة الراهنة من خلال 9 الاف متطوع موزعين على كافة المحافظات السورية قدموا خدمات انسانية متنوعة غذائية وطبية ومعيشية.‏

ويعتبر خالد عرقسوسي رئيس العمليات في المنظمة أن العمل التطوعي أغلى من أن يقدر بثمن أو اجر وقد أثبتت الازمة الحالية ذلك لافتا إلى انه على الرغم من أن الهلال فقد 7 شهداء خلالها الا أن ذلك لم يمنع الشباب من متابعة عملهم التطوعي والمساهمة في رفع معاناة الكثيرين.‏

وفي هذا السياق لا بد من الاشارة لتجارب الجمعيات الاهلية الناجحة في هذا المجال والتي قدمت العديد من الخدمات التطوعية في مجالات واسعة صحية وبيئية واجتماعية وتوعوية.‏

وتعتبر جمعية تنظيم الاسرة نموذجا لها حيث انطلقت عام 1974 من أهداف رئيسية أهمها المحافظة على الاسرة السورية وتقديم الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية والمشاركة بجهود تحسين أوضاعها وتوفير الخدمات في مجال الصحة الانجابية والجنسية وتنظيم الاسرة.‏

ويرى أنس حبيب مدير البرامج في الجمعية أن التطوع قائم على مفاهيم العمل الجماعي والتكافل الاجتماعي والعطاء والمساعدة وهي مغروسة في أبناء المجتمع السوري وثقافتهم وتربيتهم الامر الذي ساهم بوجود العديد من الجمعيات الاهلية التي استثمرت وجود هذه القيم ونظمتها ضمن مجالات محددة.‏

من جانبها خصصت منظمة اتحاد شبيبة الثورة مساحة واسعة للعمل التطوعي حيث ساهمت بنشر هذه الثقافة بين الشباب من خلال المخيمات التطوعية ومخيمات التشغيل وحملات النظافة والتبرع بالدم اضافة لمشروع القرية الذي يهتم بتأهيل القرى ورفع الامية عنها وتحويلها لنموذجية وذلك وفقا لفريد ميليش رئيس مكتب الاعلام والبحوث في المنظمة.‏

ويرى ميليش أن التطوع حالة انسانية وجدانية تعبر عن ثقافة المجتمع وتطوره وهو أمر ليس حكرا على الشباب بل يمكن تعميمه على مختلف الشرائح العمرية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية