تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مقتل جنديين تركيين بهجوم في هكاري...الإعلام الغربي: أردوغان يقمع الحريات ويكمم الأفواه بحجة مكافحة الإرهاب

وكالات- الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 4-5-2016
دأبت السلطات التركية على ملاحقة الصحفيين والاعلاميين الذين يعارضون النظام التركي ويقومون بفضح سياسات الاستبداد والفساد ودعم الإرهاب التي ينتهجها،

ولهذا أثارت ممارسات تلك السلطات موجة انتقادات حادة من الاوساط الاعلامية الدولية أدت للقيام ببعض الأعمال لفضح حملات القمع التي تطول الكتاب والإعلاميين وأصحاب الرأي، في وقت لا تزال تركيا تشهد توترا امنيا متزايدا جراء الحملات العسكرية ضد الأتراك في جنوب شرق تركيا .‏

إذاعة صوت أميركا قالت: إن الصحفيين الذين يحاولون العمل في تركيا يواجهون ضغوطًاً جديدة، وسط فرض الحكومة التركية قانوناً جديداً يحظر «إهانة» رئيس النظام.‏

وتوضح الإذاعة أن أردوغان يفرض الآن قانونا يجرم «إهانته «، موضحة أنه منذ انتخابه رئيساً في عام 2014، وجهت الحكومة اتهامات بهذا الشأن لنحو ألفين شخص، من بينهم صحفيون أو عاملون في وسائل الإعلام.‏

وتضيف الإذاعة أن مراسلًا أميركياً يدعى ديفيد ليبيسكا، تم منعه من دخول تركيا الأسبوع الماضي، بعد يوم واحد من اعتقال الصحفية الهولندية، وقد أخبر متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه تم إيقافه في في مطار أتاتورك في اسطنبول، وتم ترحيله على الفور إلى ولاية شيكاغو الأميركية على متن أول رحلة.‏

ولفتت الإذاعة إلى أن الصحفية التركية سيفجي اكارسيمي التي كانت كانت رئيس تحرير صحيفة توداي زمان الناطقة باللغة الإنجليزية ، حاولت تجنب اتخاذ الإجراءات القانونية تجاهها.‏

وتشير الإذاعة إلى أن قوانين مكافحة الإرهاب استخدمت ضد اثنين من الصحفيين الأكثر شهرة في البلاد، وهما كان دوندار وارديم جول، حيث وجهت إليهما تهمة نشر مواضيع حرجة تهم تركيا خاصة بالإرهابيين في سورية، واختتمت: يزداد القلق حول حرية الإعلام من قبل حلفاء تركيا بما في ذلك الولايات المتحدة.‏

في هذه الأثناء نشرت صحيفة دي تاغيتسايتونغ الالمانية أمس نسخة باللغة التركية والالمانية للتنديد بالرقابة التي يفرضها النظام التركي على وسائل الاعلام في تركيا وصمت المانيا والاتحاد الاوروبي حيال ذلك.‏

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان عدد الصحيفة صدر بعنوان دون رقابة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة واشارت فيه إلى العمل الشاق الذي يبذله الاعلام التركي حول موضوعات تحاول حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم التستر عليها.‏

وانتقدت الصحيفة في افتتاحيتها الصمت الاوروبي والالماني حول المساس بحرية الصحافة في تركيا مشيرة إلى انه لا يمكن تجاهل العنف الذي يواجه به اردوغان حرية الصحافة في بلاده.‏

وقالت الصحيفة: ان الحكومة الالمانية التي تعتمد على حسن نية الاتراك تغض الطرف وتكتفي ببعض الانتقادات المحدودة م.‏

في سياق آخر أعلن الجيش التركي أمس مقتل اثنين من جنوده في هجوم مسلح وقع في اقليم هكاري جنوب شرق تركيا، ونقلت رويترز عن الجيش التركي قوله في بيان: ان مسلحين من حزب العمال الكردستاني هاجموا أمس الاول قاعدة عسكرية تركية في منطقة شيمدينلي في اقليم هكاري تبعه اشتباك بين الجانبين ما أسفر عن مقتل جنديين تركيين، وتحدث البيان عن مقتل خمسة من المهاجمين في الاشتباك.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية