تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


اعترافات غربية متأخرة أم مراجعة حسابات؟...شتاينماير يقر: الأزمة في سورية ــ من البداية ــ لم تكن داخلية

وكالات - الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 4-5-2016
تتناقض تصريحات المسؤولين الغربيين حسب مصالحهم فيقرون بحقائق يعرفونها جيداً فيما تدل أفعالهم على ارتباك سياسي بعيد عن تلك الحقائق.

وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أقر أن الأزمة في سورية لم تكن من البداية داخلية، حيث أكد أن الأحداث في سورية أثرت فيها دول جارة «قريبة وبعيدة» عنها، مضيفاً أن بعض القوى الإقليمية لا تزال تسيطر على الجماعات التي تقاتل في سورية.‏

وقال شتاينماير في مقابلة مع صحيفة «دي فيلت» الألمانية إن ألمانيا أساءت تقدير مصالح روسيا في سورية موضحاً أن موسكو لم ترد فقط حماية قواعدها العسكرية في المنطقة، لكن أيضا التأكد من أن النظام الجديد في الشرق الأوسط سينشأ آخذاً بعين الاعتبار المصالح الروسية.‏

ونقلت الصحيفة عن الوزير الألماني قوله: «العملية العسكرية الروسية في سورية لم تغير الوضع فقط على الأرض (في سورية)، بل فاقمت تناقض مصالح تركيا وروسيا».‏

وذكر شتاينماير أن الوضع تدهور بشكل حاد بعد إسقاط تركيا القاذفة الروسية سو 24، مشيراً إلى أنه نشأ وضع لعدة ساعات كان يخشى أن ترد فيه روسيا عسكرياً»ولحسن الحظ لم يحصل ذلك، لكن العلاقات بين موسكو وأنقرة اكتسبت طابعاً شديد التوتر، قائلاً: « لعدة ساعات كان هناك تهديد أن ترد روسيا عسكرياً... لحسن الحظ، هذا لم يحدث، ولكن العلاقات بين أنقرة وموسكو اكتسبت طابعاً شديد التوتر منذ ذلك الحين».‏

وأضاف شتاينماير: «يبدو أننا في البداية قللنا من المصالح الروسية.. لم يشأ الكرملين حماية القواعد العسكرية في منطقة البحر الأبيض المتوسط فقط، لكن أيضاً للتأكد من أن النظام الجديد في الشرق الأوسط سيقام مع الأخذ بعين الاعتبار المصالح الروسية وتابع بالقول : موسكو تريد أن تتعامل معها واشنطن كندٍّ.. الأهم من ذلك كله، حسب رأيي، نحن لم نقدر القلق (الروسي) من حقيقة أن التطرف يمكن أن يصل إلى الحدود الجنوبية من روسيا».‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية