تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الجبير.. إلى الإرهاب سر

كواليس
الأربعاء 4-5-2016
ريم صالح

في حانات الفجور الدبلوماسي، وحده الجبير من يتصدر المشهد السياسي، حيث قلب الحقائق وتزويرها، وقتل السوري والمتاجرة بدمه كار سعودي بامتياز.

من فوق الطاولة يتفلسف وزير الوهابية لساعات وساعات عن آلية لحل الأزمة في سورية، ويكيل الاتهامات الباطلة ذات اليمين وذات اليسار، ويلفق التهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في سورية، بما ينسجم ونوبات صرعه السياسي وإفلاسه الأخلاقي، ومن تحتها يحيك المكائد في الأروقة الدبلوماسية، ويلغم المسالك والمسارات في الدهاليز الميدانية، ويلوح بسيف الخطة «ب» الخشبي، وبفتح صنابير التسليح لكل قاتل مأجور، وغيرها الكثير مما يوعز له عقله الإجرامي وسلمانه من سلطان، حيث الإرهاب والترهيب هو بيت القصيد الوهابي باستمرار.‏

الأثر الإرهابي في سورية، وفي كل جهات الأرض، يدل دوماً على المسير السعودي، وإن كان تحت الراية الأميركية، والشرعنة الأوبامية، فواقع حال مجازر مرتزقتهم في حلب تدلل بالمطلق، بأنهم يترنحون ليل نهار على حبال إذكاء أتون الإرهاب في الميدان السوري حتى آخر بيدق إرهابي.‏

الجبير أطلق العنان للسانه الدبلوماسي، وقالها بالفم الملآن، لا يوجد أي فيتو أميركي على تسليح من سماهم «المعارضة السورية» ، بل إن دعم البيت الأبيض، ومملكته لتلك «المعارضة»، مستمر وقائم على قدم وساق، دون أن ينسى تكرار تعويذته المسخ، بأن الحل للأزمة في سورية إن لم يكن سلمياً فبالقوة.‏

لا ننتظر من الجبير، وأسياده في العرش الوهابي تنظيراً أو حلولاً، أو حتى تكويعاً «إنسانياً»، ومتى كان فاقد الشيء يعطيه؟.. وحدها سواعد حماة الديار وإنجازاتهم من تخط التضاريس السورية بريشة النصر التي لا تنضب.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية