|
حديث الناس أنعشت الأمل بعودة القطاع العام الصناعي إلى أخذ دوره الفاعل والمؤثر في الأسواق المحلية من خلال طرح منتجات، لطالما اعتاد عليها المستهلك السوري وفضلها على باقي المنتجات ذات الماركات البراقة والعلامات التجارية المشهورة.. ومن الواجب هنا الإشارة إلى حجم الجهود المبذولة من قبل عمال الشركة والقائمين عليها، والتي استطاعت أن تعيد الحياة إلى الشركة بعد أن تعرضت للتدمير والتخريب من قبل العصابات الإرهابية المسلحة التي سعت لتخريب كل ما ينبض بالحياة في سورية. هذا الجهد المشكور والذي تكلل بالنجاح والإنجاز من خلال إعادة عجلة الإنتاج إلى الدوران في شركة بردى، لا بد من دعمه وتوفير كل ظروف النجاح له لاستمرار العملية الإنتاجية، وليكون نموذجاً تحذو حذوه باقي الشركات والمؤسسات العامة التي تعرضت للتخريب والتدمير من قبل عصابات التكفير والإرهاب، بما يساهم في إعادة الحياة إلى أوصال قطاعنا العام الصناعي، ليعود كما كان قبل الحرب العدوانية على سورية، وليساهم في استقرار الأسواق ومنع مختلف حالات الاستغلال والاحتكار والتلاعب بالمواصفات والأسعار التي باتت تمارس يومياً وفي وضح النهار من قبل البعض من التجار والموردين والمنتجين.. ذلك أن غياب بعض منتجات القطاع العام عن أسواقنا المحلية أتاح المجال لدخول بعض المنتفعين والمستغلين الذين استفادوا من ظروف الحرب، وأضافوا أعباء جديدة على كاهل المواطنين دون وازع من ضمير أو أخلاق.. وقد يحق لنا اليوم أن «نحتفل» بعودة واحد من أهم منتجاتنا الوطنية إلى أسواقنا المحلية، والذي حظي بثقة مطلقة وتفضيلاً لدى معظم المستهلكين، كيف لا وقد كان براد «بردى» الأكثر حضوراً في منازل السوريين.. |
|