تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الفيلم السوري ( العشاق )... حاتم علي : توريط القطاع الخاص في الإنتاج السينمائي

ثقافة
الاحد 27/11/2005م
سعاد زاهر

يعتبر حاتم علي تجربة فيلمه( العشاق) تأليف امل حنا.. مؤامرة صغيرة لتوريط القطاع الخاص في دخول عالم السينما حتى وان جاءت هذه التجربة على هامش الانتاج التلفزيوني.

وكان فيلم ( العشاق) الذي عرض في اول ايام المهرجان لا يجسد حكاية سينمائية خاصة به بل تم تحويل المسلسل التلفزيوني ( احلام كبيرة ) ا لى الفيلم , وصور بكاميرا الديجيتال وهو يختلف عن المسلسل ببعض اللمحات البسيطة.. فقد حافظ الفيلم على معظم ابطال المسلسل, وعلى معظم الافكار ولم نلمح تغييرا سوى في الخاتمة.‏

يتناول الفيلم حكاية شقيقين يحاولان العثور على احلامهما ولكن يبدو وكأن كل شيء يقف في وجه تحقيق هذه الاحلام .. فيما يحاصرهما السفر والموت والمرض حتى ليكاد لا يبدو انهما يعثران على متنفس يمكنهما من الحياة.. وحتى عندما يصبح عمر أباً فها هو يفقد زوجته . وسلمى عندما تتمكن من الزواج من سامي فانها تكتشف انه لا يحبها. وانها اختارت الشخص الخاطئ, وعلى العكس من المسلسل فان الفيلم يتدارك ذلك ويحاول جمع عمر وسلمى في ختام المسلسل.‏

الندوة التي حضرها مخرج الفيلم والمسلسل معا حاتم علي جاءت اولى ندوات مهرجان دمشق السينمائي ولم تكن بحرارة الندوات التي اعتدنا حضورها في مهرجان دمشق السينمائي وكانت تميزه عن بقية المهرجانات.‏

تناولت الندوة رؤيا حاتم علي التي دفعته لكي يخوض هذه التجربة والمتعلقة بامكانية صناعة فيلم سينمائي بكاميرا (ديجيتال) وهي احدى الحلول المطروحة في كل الدول التي تعاني من مشكلات في التوزيع والتمويل السينمائي.‏

ولما كان من الصعب اقناع الجهة المنتجة بهذه الامكانية يقول حاتم علي فقد كان لا بد من تجربة عملية نؤسس عليها كتابة مستقلة لأفكار سينمائية, بتقنية سرد سينمائية لذلك جاءت التجاربة اتكاء على عمل تلفزيوني منجز من حيث البنية الانتاجية رغم ان هذا الاتكاء قد يفقده جماهيريته لكننا في تجربة ادواتنا في مجال نجهله لم نفكر بمسألة الربح والخسارة, او حسابات الجمهور والمشاهدة رغم اننا حاولنا القيام باختصارات واضافات تحول التجربة الى بناء مستقل عن التجربة الام في مسلسل احلام كبيرة.‏

وقد وجهت خلال الندوة انتقادات عديدة فالبعض اعتبر ان الفيلم قزم المسلسل واتكأ على نجاحه الا ان الفيلم لم يتمكن من تحقيق النجاح.. واستغرب الكثيرون ان يقوم حاتم علي بهذه التجربة التي حسبت على تاريخه الفني دون ان تكون تجربة سينمائية مستقلة ذات رؤية وكاميرا سينمائية خاصة وبهذا الصدد يقول علي: انه كان من الصعب التأسيس على تجربة مستقلة فكانت الخطوة الاولى فيها الكثير من التنازلات في سبيل تشجيع القطاع الخاص.‏

وأكد ان الاعتراف بظرف التجربة ما هو الا بغية محاكمتها ضمن ظرفها والهدف الذي سعينا اليه وهو تأسيس تجارب سينمائية لاحقة رغم ان هذا الظرف قد اضر بالعملية الفنية وفعلا يؤكد حاتم علي انه تم اقرار انتاج ثلاثة افلام ضمن برامج القطاع الخاص لمخرجين سوريين مختلفين وهي افلام مكتوبة خصيصا للسينما .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية