|
اقتصاد تعقيبا على ما نشرته الثورة في صفحتها الثامنة من العدد 12836 تاريخ 18 /10 /2005 تحت عنوان : (رجل أعمال ينقذ الغزول السورية ) وعنوان فرعي آخر : صفقة مشبوهة . يقول الرد : كنت المدير العام السابق لشركة جبلة للغزول / المعمل القديم / لسنوات عديدة وتم تكليفي بإدارة مشروع معمل غزل جبلة الجديد اعتبارا من تاريخ 21/4/2004 ولغاية 25 /3 / 2005 و تمت الموافقة على طلب استقالتي بناء على طلبي بسبب الصعوبات الفنية والإنتاجية الموجودة في المشروع والتي أخطرها الإشكالات التسويقية وبعد إطلاعي على مضمون المقال وحرصا على الشفافية وبشكل محايد أوضح ما يلي : أولا : إن الصفقة المشار إليها كانت مع مشروع غزل جبلة الجديد وفي ظل إدارته السابقة وليس مع شركة جبلة للغزل كما ورد في المقال . ثانيا : عندما تم تكليفي بإدارة المشروع كانت البضاعة في المرافئ الأوروبية والمشكلة قائمة بانتظار الحل . ثالثا : يذكر الصحفي أنها (صفقة مشبوهة ) مع شركة بلجيكية عن طريق شخص يشتبه به , وهنا أؤكد أن هذه الصفقة بالذات لا يشوبها أي شائبة وأن الشركة من كبريات الشركات الأوروبية المتخصصة بتسويق الغزول والأقمشة وكان يفترض أن لا نخسرها رابعا : ورد أن الشركة البلجيكية رفضت دفع ثمن المستندات بحجة وجود مخالفات بسيطة في المستندات وهنا نؤكد أن الشركة تعاملت مع المشروع وسبق لها أن استجرت غزول واشتكت من النوعية وبالتالي المشكلة ليست فقط مخالفات بسيطة بالمستندات على الرغم من وجودها وأعطت سندا قانونيا مكنها من رفض المستندات وأوضح الرد أن المشروع كان يعاني من مشكلات كثيرة وتلخص بمحورين : 1- إلغاء إعتمادات كانت مفتوحة مع ثماني شركات كانت قد فتحتاإعتمادات مستندية استنادا إلى فواتير صادرة عن إدارة المشروع وبسبب ارتفاع الأسعار لم تنفذها إدارة المشروع مما كبد الشركات المعنية خسارات كبيرة وهذا كان مخالفا للأعراف التجارية . 2- سوء النوعية : وهذه المشكلة كانت مع كافة الشركات الأوروبية التي تعاملت مع المشروع ومن بينها شركة رجل الأعمال السوري بسام عرب حيث كان له 27 حاوية مرفوضة في مرفأ اللاذقية إضافة إلى ال 33 حاوية مرفوضة في أوروبا للشركة البلجيكية وبعد ذلك صار يتم الكشف عن كل شحنة يتم تجهيزها لرجل الأعمال بسام عرب من خلال خبير بالجودة من ألمانيا وفي حال قبول النوعية يصدر شهادة جودة لكل حاوية لتكون ضمن مستندات الاعتماد ويؤكد م. عدنان سليمان في رده أن الشركة البلجيكية رفضت استلام البضاعة بأي ثمن واقترحت إعادتها وعدم بيعها في الأسواق الأوروبية بسبب سوء النوعية ونحن كإدارة اقترحنا إعادتها ولكن الجهات الوصائية أصرت على عدم إعادتها وبعد المناقشة وكون البضاعة مهددة بالبيع بالمزاد العلني ما سيشكل ضررا للمصلحة الوطنية تم عرض الشحنة على السيد بسام عرب الذي وافق على شرائها وفقا لأسعارها .. وبالتالي نستطيع التأكيد بأنه قد أنقذ مشروع غزل جبلة من التوقف بعدما كانت سمعته سيئة خارجيا وأدت إلى إحجام الزبائن عن الشراء منه تحسين الجودة وعن كيفية تحسين الجودة لمشروع عزل جبلة يقول المهندس عدنان سليمان : من خلال تعاوننا مع رجل الأعمال بسام عرب وقيامه بإرسال خبير بالشؤون الفنية والإنتاجية وبنوعية الأقطان والغزول , تمكنا من الكشف على كافة آلات وتجهيزات المشروع واكتشفنا عيوبها ونواقصها وعملنا على تلافي ما يمكن تلافيه وفي مجال التدريب تم تنظيم دورات للكوادر الفنية والإنتاجية وعناصر الجودة وتطبيقها على أرض الواقع و أصدرنا كراسا يتضمن مهام مراقب الجودة والاختبارات والفحوصات المخبرية الدورية التي يتوجب القيام بها واعتمدت مقاييس ومواصفات عالمية متطورة جدا لكل مرحلة من مراحل العمل بدءا من مرحلة اختبار الأقطان الجيدة وانتهاء بمرحلة التغليف النهائي للمنتج وبذلنا جهودا كثيفة أدت إلى إنتاج منتج يتمتع بمواصفات عالمية لكن هذا كان على حساب نسب التنفيذ وذلك للحد من الآثار السلبية لنوعية الآلات وتجهيزاتها . وفي المجال التسويقي تم الاتفاق مع عرب على المواصفات المطلوب إنتاجها ويتم وضع لصاقات محايدة على الإنتاج بحيث لا يعرف مصدر البضاعة يقوم بتسويقها على كفالته لحين ترويج البضاعة والاطمئنان من الزبائن على نوعيتها ليتم إعلامهم بعد ذلك أنها من إنتاج مشروع معمل غزل جبلة الجديد وهكذا دخلنا الأسواق الأوروبية من جديد وأضاف سليمان : ما أريد قوله أخيرا أنه من الطبيعي أن يتصرف عرب بهذا الشكل لسببين أولهما أنه الزبون الأساسي للمؤسسة العامة للصناعات النسيجية منذ أكثر من عشر سنوات حقق خلالها أرباح كبيرة مكنته من تأسيس الشركات التي يملكها , وثانيا : بما أنه يتعامل في السوق الأوروبية بالغزول السورية فقط ولديه هذه الشركات فمن مصلحته أن يتمتع الغزل السوري بالسمعة الجيدة والشهرة |
|