تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


هل تحول معلمو الاحتياط إلى أحجار شطرنج ?!...

رقابة
الاحد 27/11/2005م
يمن سليمان عباس

منذ سنوات ونحن نسمع ان ثمة معلمين تم تسميتهم ( معلم احتياط )

وهذه الظاهرة الهامة في أداء العمل التربوي ليست حصراً على محافظة واحدة بل هي موجودة في المحافظات كافة , وكما هو معلوم من خلال التفاصيل أن ثمة شروطاً لأن يصبح المعلم ضمن دائرة المعلمين الاحتياط أولها ان يكون ذا وضع صحي خاص أو قد مضى عليه زمن طويل في الخدمة الفعلية , لهذا يبقى المعلم الاحتياط ضمن مدرسته الأساسيةأو يخصص له مدرستان ينوب حين يغيب معلم اخر لسبب ما ( مرض - أمومة - سفر - أسباب قاهرة أخرى ) .‏

هذه الحالة اختلفت هذا العام ولم يعد لها قواعد سليمة في محافظة دمشق .‏

فقد خرجت مديرية التربيةبقرار الاستغناء عن المعلمين الوكلاء حتى ممن عندهم خدمات تجاوزت عشر سنوات او عشرين سنة وأنشأت مراكز لمعلمي الاحتياط . يداوم المعلمون فيها ومن ثم يتم توزيعهم على المدارس وكأنهم جباة باصات أ مراقبو تموين , فاليوم هذا المعلم أو المعلمة في منطقة الميدان وغداً في ركن الدين وبعد غد في منطقة المزة وهكذا.. حسب نقص الشاغر بعض المعلمات يقلن انهن أرهقن بسبب هذا الإجراء غير المنطقي الذي يعاقب الطالب والمعلم معاً ولا يراعي ظروف أحد , فالمعلم لا هم له إلا أن يسأل عن المدرسة التي فرز إليها لمدة يوم أو يومين ووربما ثلاثة , وغالباً ما يصلها متأخراً بعد ان يكون نصف اليوم الدراسي قد مضى , ناهيك عن التعب والمصروف المادي , وإذا وصل مع بداية الحصةالدرسية لايكاد يتلاءم مع الطلاب حتى ينتهي الدوام ,. باختصارالوضع كما يقول المعلمون غير مريح وينعكس سلباً بالنهاية على العملية التربوية وعلى مستوى الطلاب التعليمي لأن قدرة المعلم تضعف في هذه الحالة . هذا الإجراء ليس سوى عقوبة لمن أفنى عمره في التعليم أو ربما أصيب بمرض بسبب مهنته .‏

المعلمون ليسوا أحجار شطرنج تتقاذفونهم كما تشتهون , هم أولاً مربون ولهم ظروفهم المادية والمعنوية , ألا يكفيهم جسامة ما يقومون به في ظروف أقل ما يقال عنها إنها لم تعد تليق بالمعلم وفهمكم كفاية .‏

إرباك مروري‏

بعض الاخوة المواطنين ممن يقطنون على جانبي اوتوستراد دمشق -درعا وتحديداً بالقرب من سوق خضروفواكه الدحاديل , وكذلك من يعبرون الطريق المذكور بسياراتهم أوسيراً على الاقدام نقلوا إلينا ملاحظاتهم ومعاناتهم التي يتعرضون لها خلال مرورهم قرب السوق والسبب في ذلك كما يقولون وجود العديد من بسطات الخضر والفواكه والعربات التي تحتل جزءاً كبيراً من الاوتوستراد الامر الذي يؤدي الى عرقلة السير وحدوث اختناقات مرورية , إضافة الى توقف بعض السيارات أمام مدخل السوق , هذا التوقف ولو لدقائق يحدث اختناقاً مرورياً . ملاحظة اخرى لاتقل أهمية عن الاولى وهي ان بعض الباعة لايتقيدون بشروط النظافة المطلوبة حيث يقومون في نهاية النهار برمي مخلفات الخضر والفواكه والتالف منها على جانبي السوق , وهذا أيضاً يسب انتشار الروائح الكريهة جراء وتعفن الخضر والفواكه .‏

ويطالب الشاكون بتنظيم السيرفي هذه المنطقةوتنظيم توضع عربات وبسطات الخضر والفواكه , وإلزام أصحابها التقيد بشروط النظافةالعامة وعدم رمي بقايا المواد وسط الطريق أو على جانبيه , تفادياً لوقوع الحوادث من جهة , وتسهيلا لحركة مرور المشاة والسيارات ليؤدي هذا السوق دورة في خدم المواطنين والباعة معاً .‏

أبيض وأسود‏

أحد الاخوة المواطنين الذين زاروا مدينة دوما نقل إلينا قائلاً :‏

قد يكون من المفارقات الجميلة ان يتوقع من لم يزر دوما انه سيجد مدينة شبه جرداء أو انها خارج إطارالتنظيم الحقيقي لكن المفاجأة لهذا الزائر كما يقول انه عندما وصل أعتاب مدينة دوما مساء سره المظهر الحضاري فلم ير أية بقايا للقمامة في الشوارع ولو على مسافات طويلةوهذا أمر تشكر عليه الجهات المسؤولة في بلدية دوما لكن الملاحظ في المدينة انه بين كل شارع وشارع توجد براميل لتفريغ القمامة وهي براميل صغيرة الحجم وهنا تأتي الملاحظة الاساسية, فهذا الجهد المتميز تفقده هذه البراميل جماليته ,وهذه مناسبةللتوجه الى بلديةدوما لإكمال ما بدأته وذلك باستبدال هذه البراميل غير اللائقة على الاطلاق بحاويات خاصة مناسبة .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية