|
برشلونة مؤكداً ان انهاء الاحتلال واحقاق السلام العادل والشامل والتمسك بهذه الشرعية هو المفتاح الأساسي لتحقيق الاستقرار والأمن والسلام على الساحة الدولية وللقضاء على الارهاب. وذكرت سانا ان الأبرش أشار في كلمة سورية أمام المؤتمر الخامس لرؤساء البرلمانات الأورومتوسطية الذي انعقد في برشلونة الاسبانية الى مواقف سورية المعلنة والواضحة حول ضرورة مكافحة الارهاب تحت مظلة الشرعية الدولية واخلاء المنطقة الاورومتوسطية من اسلحة الدمار الشامل بعيداً عن سياسة الانتقاء وبمنهجية من شأنها تعزيز الأمن والاستقرار الدوليين. وأضاف الأبرش ان المتتبع للاحداث وتداعياتها يدرك جلياً غياباً واضحاً للعدل والمساواة والاستقلالية في القرار بل يجد حالة من الهيمنة على صنع القرار الدولي وتهميشاً لدور الشرعية الدولية ومن هنا يتوجب على برلماناتنا والدول والشعوب المحبة للسلام التنسيق بشكل جماعي لتحصين ونصرة هذه الشرعية التي غيب الكثير من قيمها في السنوات الأخيرة تحت تسميات مختلفة ومصطلحات جديدة. وشدد على ضرورة تعزيز الحوار بين الدول الاورومتوسطية كشكل من أشكال التكامل الحضاري المطلوب بالحاح في تجاوز الكثير من التناقضات التي تعصف على الساحة الدولية مشيراً الى أن المؤتمر يعقد في وقت تعتري فيه العلاقات الدولية كثير من الصعوبات أهمها التفرد بالقرار الدولي من قبل البعض لدرجة أصبحت تنتهك فيها حقوق الشعوب والدول ولابد من تكامل الحضارات لاصدامها لانها تشكل بمجملها روافد لحضارة واحدة. وقال الابرش ان سورية التي انطلق منها القديس بولس لنشر المسيحية في العالم أجمع والتي تشكل توحدا دينيا وعرقيا نادر المثال تدرك جيدا أن سياسات عدد من دول العالم قد لحق بها تغير تجاه مشاكل الشرق الاوسط مضيفا ان سورية التي كانت أول دولة عانت من الارهاب المتطرف في الشرق الاوسط نهاية السبعينات واثقة من صحة وقوة مواقفها وعدالة الحقوق التي تناضل من أجلها وهي تؤمن بقدرتها على استعادة الارض المحتلة في الجولان السوري وتدعم مواقف الفلسطينيين واللبنانيين في اعادة أراضيهم المحتلة كما تؤكد على حق الشعب العراقي في استعادة حريته ووحدة أراضيه. وكان الابرش قد التقى على هامش المؤتمر رؤساء برلمانات لوكسمبورغ والمغرب وتركيا ومصر والبرتغال ورئيس البرلمان الاوروبي وشرح خلال لقاءاته الثنائية مواقف سورية المبدئية والثابتة تجاه احقاق العدل والسلام وتعاونها التام مع لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري. يشار الى ان المؤتمر الذي انتهت أعماله أمس والذي انعقد بمشاركة رؤساء برلمانات 36 دولة أوروبية متوسطية بمناسبة الذكرى العاشرة لاعلان برشلونة ناقش على جدول أعماله تقييم العقد الماضي لاعلان برشلونة والتصورات المستقبلية للشراكة الاورومتوسطية وتقييم التعاون السياسي والاقتصادي والامن والاستقرار في المنطقة الاورومتوسطية والمجتمع والثقافة والحوار بين الحضارات. |
|