|
نافذة على الحدث وذلك بالطبع ليس بحاجة لأي إثبات، إذ أن حالات التخبط والهذيان والانهيار التي يمر بها أصحاب المشروع التآمري، والأدوات المنفذة له مؤشرات كافية وأدلة واضحة على الإخفاقات التي يمنى بها هؤلاء، وما تدخل الطاغية أردوغان بإشارة من الناتو في الحرب العدوانية، وبشكل مباشر جنباً إلى جنب مع المرتزقة إلا تأكيد على الإفلاس ورغبة بالحصول على بعض النجاحات بعد أن أدركه وجماعاته الوقت، وباتت انتصارات وصمود القوات المسلحة الباسلة تطوي حضوره ووجوده، وذلك بالتزامن مع خوفه من نتائج الانتخابات البلدية والمحلية التي ستجري في تركيا نهاية الشهر الحالي. فضائح الفساد التي تلاحق رئيس حكومة «العدالة والتنمية»، وطريقة معالجة هذه القضية، وسط توقعات بأن تكشف جماعة فتح الله غولن في الأيام المقبلة عن فصول جديدة من القضايا المتعلقة بذلك بغية توجيه ضربة قوية لحزبه قبيل الانتخابات، بالإضافة لجملة القوانين الخاصة بالإنترنت والقضاء وإغلاق المدارس والمعاهد الخاصة والاستخبارات، والسياسة الطائفية التي يتبعها، وانتقادات حزب الشعب الجمهوري المعارض وزعيمه كمال كليشدار، وإيغال أردوغان بسياسة تراكم المشاكل مع دول الجوار بدل تصفيرها، حاصرته من جميع الجهات، ولم تعد محاولته باستعادة هيبته تجدي نفعاً حتى لو قاد دبابة أو طائرة تركية بنفسه ودخل فيها إلى الأراضي السورية للمشاركة بهذه الحرب، خاصة وأن الشعب التركي يرفض تدخلات حكومته بالشأن السوري حتى سياسياً فكيف إذا كان الأمر عسكرياً. بالنتيجة أردوغان هو من سيرحل، والتاريخ سيسجل له المزيد من الخيبات، في الوقت الذي سيسجل فيه لسورية وشعبها وقيادتها ولجيشها الانتصارات رغماً عن أنوف أعدائها وعلى رأسهم «الطيب» أردوغان. |
|