تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


CIA .. تخريب البرنامج النووي الإيراني بدل ضربه!!

صندي تلغراف- < بقلم تيم شيبمان
ترجمة
الاربعاء 20/6/2007
ترجمة ريما الرفاعي

وافق الرئيس الأمريكي جورج بوش على قيام وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بعمليات سوداء لزعزعة استقرار ايران.

وأقر بوش وثيقة رسمية تسمح للوكالة بتنفيذ حملة دعائية وتشويهية وأعمال ميدانية لتحقيق هذا الهدف. وبموجب هذه الحملة تتم ممارسة ضغوط هائلة على الاقتصاد الايراني من خلال التلاعب بالعملة الايرانية والصفقات الدولية المالية ,كما تتضمن عمليات تخريبية للبرنامج النووي الايراني الذي تقول واشنطن أنه سوف يكون قادراً على إنتاج قنبلة نووية في غضون ثلاث سنوات.‏

وكشف مسؤولون أمنيون في واشنطن عن بيع معدات معطوبة لطهران بهدف تعطيل و تخريب عمليات تخصيب اليورانيوم. كما تعطي الوثيقة CIA الحق بجمع معلومات استخباراتية على الأراضي الأمريكية من خلال اللاجئين الايرانيين والمهاجرين في الولايات المتحدة وهذا عمل كان حتى الان حكراً على مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI .‏

ويتم الحصول على المعلومات من الايرانيين الذين تربطهم علاقات مع عائلاتهم في ايران كما سمح لCIA بتزويد مجموعات ايرانية معارضة بمعدات اتصالات لتنسيق أنشطتها وتجنب رقابة الحكومة على الانترنت.‏

وجاء الكشف عن هذه الخطط الهادفة إلى زيادة الضغط الأمريكي على ايران قبل أيام من الاجتماع الذي جرى بين سفيري ايران والولايات المتحدة في بغداد.‏

وكانت ايران اعتقلت في الأسابيع الأخيرة ثلاثة أكاديميين يحملون جنسيات مزدوجة ايرانية وأمريكية بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة والعمل على زعزعة الاستقرار في ايران وجاء رد الولايات المتحدة لارسال ثلاث سفن حربية اثنتان منها حاملتا طائرات إلى الخليج العربي وذلك في خطوة استعراضية ليس أكثر لأنه من الواضح أن بوش يستبعد الحل العسكري حالياً ضد ايران.‏

ويرى بروس ريدل وهو ارفع مسؤول في CIA أن ايجابيات الحل العسكري أقل بكثير من سلبياته وتقوم CIA بتقديم الأموال والأسلحة إلى جماعة ايرانية مسلحة تدعى جند الله للقيام بهجمات ضد ايران.‏

ويقول المسؤلون الايرانيون أنهم القوا القبض على عشرة عناصر من جند الله وكان بحوزتهم نصف مليون دولار أمريكي وخرائط لمواقع حساسة في ايران ومعدات تجسس حديثة.‏

أما مارك فيتز باتريك وهو مسؤول سابق في الخارجية الأمريكية ويعمل حالياً في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية فيقول إن التخريب الاقتصادي أفضل طريقة للقضاء على برنامج ايران النووي.‏

ويضيف أن أحد الطرق لتخريب البرنامج هو إحداث تعديلات ثانوية في بعض مكونات السوق السوداء في ايران وفي المكونات النووية التي يستخدمها عملاء الاستخبارات الايرانية في أوروبا ويرحلونها إلى بلدهم الأمر الذي أدى العام الماضي إلى تدمير 50 جهاز طرد مركزي في مفاعل نتانز الايراني.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية