تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نداء عاجل.. القضية الفلسطينية بحاجة إلى حل!!

لومانتييه
ترجمة
الاربعاء 20/6/2007
ترجمة سراب الأسمر

يعتبر الشرق الأوسط أشد بؤرة للأزمات الخطيرة والتي تهدد السلم العالمي, ومن الطبيعي أن الاستمرار بنفس هذا النهج

من السياسة سينتج عقابيل مأساوية من انهيارات وتفجر للعنف وغير ذلك ويتحتم حدوث تغييرات حقيقية تسهم في تخطي الصراعات وايجاد تسوية للنزاعات.‏

والسعي الأميركي الحثيث لإنشاء مادعته منطقة الشرق الأوسط الكبير و(محاربة الارهاب) وإعلانها الحرب على العراق لم يقودا سوى إلى تفجير الأوضاع في المنطقة وتشظيها إلى صراعات ومواجهات في العديد من المناطق مثل العراق, ولبنان, وفلسطين.. وتكدست الأزمات والتوترات الخطيرة حتى صارت تقتات من بعضها البعض وتغذي كل واحدة نيران الأخرى, وطبعاً فاتورة هذه التوترات تدفعها شعوب هذه المنطقة لاسيما الشعب الفلسطيني الذي طرد من أرضه وحرم من إنشاء دولة خاصة به, بينما عانى الشعب اللبناني من حروب وأزمات هي حروب الآخرين فوق أراضيه وبالتالي كانت مسرحاً لصراعات إقليمية.‏

وضمن هذا السياق ساد شعور أن منطقة الشرق الأوسط صارت على حافة هاوية خطيرة وتدعو المجتمع الدولي إلى إيجاد الحلول السريعة للخروج منها.‏

ومنذ انتخاب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي, دعى الحزب الشيوعي الفرنسي بلاده لاتخاذ قرار والمبادرة لايجاد حل وكانت مطالباته بمثابة النداء العاجل لتحمل المسؤولية.‏

ورأت فرنسا بضرورة السعي لإيجاد حل ,ولذلك أوفدت وزير الخارجية كوشنر إلى لبنان ولكن ما الفائدة فإن كان الاسلوب تغيرلكن المضمون نفسه,وهومايتوجب تغييره, أين الرؤيا الكلية والطموح الفرنسي للعب دور إيجابي في حلول عادلة ذات مصداقية ودائمة يتم التفاوض عليها, وأن تبدي كيف يمكنها إلى جانب الأوروبيين إعادة بصيص الأمل بالعمل على ديناميكية إيجابية.‏

أليس من تعليق على الحرب التي قادتها إدارة بوش: هل هي منطقية وقد شارفت على الاخفاق الأمني والسياسي? إن ذلك المنطق لهذا النوع من الحروب يغذي الأزمات السياسية لكن بإمكان الدول الأوروبية إثبات وجود استراتيجيات أخرى أفضل وبأن الأمن لانحصل عليه بسياسة القوة, بل على العكس, فإن الأمن يوطد من خلال مسيرة سياسية وإجراء مفاوضات بين كافة الأطراف ونزع السلاح.‏

ولما كان نيكولا ساركوزي قد أكثر من الكلام حول المشكلة إلا أن كلامه ابتعد عن الاقتراب من جوهر المشكلة والتي هي مسألة الحقوق,حقوق الشعب الفلسطيني وحق جميع الشعوب للعيش في حرية واستقلال وآمن, والحق الدولي وقرارات الأمم المتحدة التي تحدد الشروط الكفيلة بتحقيق السلام العادل لمسألة الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.‏

الحاجة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام تحت رعاية الأمم المتحدة لم يكن بهذه القوة ولا بد من البدء من جديد حيث يعتبر السلام والشرعية أمرين متلازمين.‏

وبالتأكيد هناك ضرورات يجب العمل عليها, وهي: رفع العقوبات التي يعاني منها الشعب الفلسطيني وهدم الجدار الفاصل وتحرير الأسرى, والانتهاء من التضييق الاقتصادي والاحتلال.. وبنفس الوقت فتح رؤيا لتسوية سياسية مباشرة للمنطقة بأكملها مع إبداء الرغبة لتسوية القضية الفلسطينية, فلن يكون هناك حل لمشكلات لبنان مالم يتم إيقاف الظلم التاريخي الأساسي الذي وقع على الشعب الفلسطيني, هذا هو المفتاح الحقيقي لحل أزمات الشرق الأوسط.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية