تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


رفع الحصار أولاً

البقعة الساخنة
الأحد 3-1-2010
أحمد حمادة

صدرت في الآونة الأخيرة مواقف وتصريحات أوروبية تطالب بإعادة بناء غزة التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي أثناء عدوانه الغاشم العام الماضي،

داعية اللجنة الرباعية الدولية إلى أخذ دورها والبدء الفوري بعملية الإعمار، وبغض النظر عن هذه الدعوات الإيجابية فإن المطلوب أولاً هو رفع الحصار الجائر عن غزة لأن بناء ما دمرته الحرب العدوانية يبدأ بكسر الحصار وانقاذ أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني من الهلاك، بسبب منع الكيان الاسرائيلي كل سبل الحياة عنهم من ماء وغذاء ودواء وكهرباء، وحاصر كل من حاول ادخال المساعدات الانسانية إلى القطاع ومنع قافلة شريان الحياة ثلاثة آخر برهان على تلك السياسات الاجرامية.‏‏

فرغم كل النداءات الدولية ومواقف الدول الكبرى والصغرى التي تدعو إلى كسر الحصار فإن الكيان الإسرائيلي زاد من إجراءاته لقطع كل شرايين الحياة عن غزة ولم تستطع دول العالم وحكوماته ومنظماته الرسمية والشعبية إجبار هذا الكيان العنصري على إلغاء الحصار الجائر، لابل إن ستة عشر منظمة انسانية قالت مؤخراً إن العالم كله غدر غزة ولم يفلح أحد في انقاذ أهلها من الموت والجوع والمرض.‏‏

واليوم تؤكد كل المنظمات في مجال الإغاثة وتقديم المساعدات الانسانية أن كارثة حقيقية ستحل بالقطاع المحتل إن استمر هذا الحصار غير الأخلاقي والذي سيكون له تأثيرات مدمرة على حياة البشر تعادل كوارث المجاعات في مناطق أخرى من العالم .‏‏

لقد ساهم هذا الحصار الجائر في تدمير 90٪ من النشاطات الاقتصادية في القطاع الذي تشكل المساعدات الانسانية والبضائع المهربة المتنفس الوحيد لسكانه، وإن لم يتحرك العالم وحكوماته ومنظماته فوراً لكسر هذا الحصار فإنه سيقضي على كل سبل الحياة و سيدخل القطاع المحتل في دائرة الكارثة الحقيقية!!.‏‏

ahmad hamad67@yahoo.com‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية