|
مجتمع فالشيخوخة عملية بيولوجية طبيعية تخضع لها جميع الكائنات الحية ولا يمكن إيقافها أو منعها ولكن يمكن إبطاؤها وتأخير ظواهرها والوقاية من بعض أنواع القصور والعجز أو تخفيفه وذلك بالرعاية الصحية. وقد أولت الجمهورية العربية السورية الاهتمام الكبير بفئة المسنين وبدأت بتطوير سياسة صحية واجتماعية شاملة للمحافظة على صحة المسن وتعزيزها، وتم وضع خطة وطنية وتنفيذ برنامج وطني يتضمن نشاطات تدريبية وتعليمية حول الشيخوخة وأمراضها... وبحسب الاستراتيجية الوطنية لصحة المسنين/2003-2015/ نشر الوعي حول احتياجات المسنين الصحية والاجتماعية وكيفية تلبيتها لمشاركة المجتمع.. وتعمل الاستراتيجية الوطنية لصحة المسنين على تحقيق الأهداف الموضوعة من قبل خطة العمل العربية للمسنين حتى عام /2012/ واستراتيجية وزارة الصحة حتى عام 2015/... ومن ضمن الجهود التي تقوم بها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية إقامة دورة تدريبية للأطباء العاملين في مديريات الصحة من كافة المحافظات في مشفى دمشق،وعن أهمية هذه الدورة تحدثت الدكتورة سمر ندور رئيسة صحة البالغين وكبار السن في وزارة الصحة- مديرية الرعاية الصحية فأوضحت أن هذه الدورة تهدف إلى إعداد مدربين أطباء من كل محافظة فقد دعينا من كل مديرية صحة في المحافظات لتدريبهم حول دور وزارة الصحة وأهداف برنامج حفظ وتعزيز صحة المسنين وتلبية الاحتياجات الأساسية للمسنين من خلال عرض أهمية التثقيف الصحي والتواصل لإيصال المعلومات الصحية للمسنين من قبل الكوادر الطبية العاملة في مديريات الصحة. وقد تم من خلال الدورة تدريب الأطباء على مهارات التواصل و الإطلاع على الأمراض الأكثر شيوعاً عند المسنين بما فيها مرحلة الشيخوخة والمشكلات النفسية التي يتعرض لها المسنون وكيف تتم الرعاية النفسية والاجتماعية للمسن من التأكيد على الالتزام والتقيد بتسجيل كافة المسنين المراجعين وفق نظام معلومات أعدته وزارة الصحة، وتم توزيعه على كافة المراكز الصحية التابعة لها، ويتضمن نظام المعلومات استمارات- سجلات يومية- تقارير شهرية وتتابع د. سمر ، هذه الدورة الأولية تتبعها دورة ثانية مكثفة تكملها مع وجود أطباء من كافة الاختصاصات يتم إعطاؤهم شهادة في نهاية الدورة تؤهلهم عندما يعودون لمحافظته لتأهيل وتدريب فريق مركزي في كل مديرية صحة....حيث يعملون على تدريب العناصر التمريضية والمثقفين الصحيين وكذلك كيفية التعامل مع المسن وتقديم الخدمة الصحية له وتلبية احتياجاته الأساسية . مع المشاركين .. الدكتور حسين شيخموس- رئيس شعبة المسنين في مديرية صحة الحسكة قال : إن هذه الدورة تأتي في سياق الدورات التي تقام للرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة شعبة المسنين والتي أصبح اسمها « صحة البالغين وكبار السن» . وتشمل هذه الدورة الحاجة الأساسية للمسنين ومكافحة انتشار العادات الصحية الضارة كالتدخين وشرب الكحول وانعدام النشاط الجسمي والتركيز على اتباع العادات الصحية، إضافة الى العمل على تحسين صحة المرأة المسنة وخفض العجز لديها من خلال تحسين صحتها ووقايتها من بعض الأمراض الخطرة مثل (هشاشة العظام) . وتوعية المسنين وتشجيعهم على تناول الغذاء الصحي المتوازن وتأهيل كوادر تدريبية تعمل في مديرية الصحة في جميع المحافظات ممرضات - أطباء - مثقفين صحيين من أجل التواصل بين هذه الشريحة في المجتمع والكادر الصحي في المحافظة. الدكتورة ليلى كنعان - مديرية صحة اللاذقية - تحدثت عن أهمية الدورة وكيفية العناية بكبار السن، فالمسن عندما يراجع المركز الصحي نقوم بفحصه بعناية ودقة ويكون الفحص شاملاً لجميع أجهزته ونجري له جميع التحاليل اللازمة وإذا كان يشكو من شيء نقدم له العلاج ونعطيه النصائح والتوصيات اللازمة ونعطيه بطاقة يراجع المركز من خلالها ، كذلك نجري له استمارة يتم فيها تسجيل حالته الصحية حتى إذا عاد مرة اخرى نتابع اموره وعند اجراء الفحص إذا اكتشفنا ان حالته تستدعي زيارة الطبيب المختص نقوم بإحالته ضمن نظام إحالة يعود بعدها إلينا لتسجيل إصابته على الاستمارة الخاصة به ونقوم بتوزيع الأدوية المجانية على المسنين كأدوية السكر والضغط. وتعزيز التواصل بين كافة المراكز ومركز المنطقة التابعة له وتطوير نظام المعلومات الموحد لسهولة الحصول على المؤشرات المطلوبة. تضافر الجهود وأخيراً تقول الدكتورة سمر إنه من أجل تلبية احتياجات المسنين النفسية والاقتصادية والترفيهية يجب تضافر الجهود والتعاون مع المجتمع الأهلي كي لايكون العبء على وزارة الصحة، فنحن بحاجة الى متطوعين لزيارة المراكز الصحية ومساعدة المسن على التنقل والاستحمام وارتداء الملابس. |
|