|
مجتمع ولعل أبرز ما يمكن التوقف عنده في هذا الكتاب ما أسماه برودوين «رقصة الرعب» لوصف حالة انعدام التوازن التي يصاب بها أحد الزوجين نتيجة لجرح غائر في النفس سواء كان ذلك على المستوى العاطفي أو المهني أو على مستوى العلاقة بالذات واهتزاز الثقة بالنفس. فالانسان المصاب بكبريائه حسب التشريح النفسي لبرودوين يرى العالم من منظارين اثنين أحدهما يتعلق بالألم الناجم عن تلك الإصابة أما الثاني، فيتعلق بالحاجات المتوقعة من المحيطين به لمساعدته على استعادة ثقته بنفسه كما هو الحال في مثال طرحه الكتاب يتلخص بشعور الرجل على سبيل المثال بأن مديره في العمل هو الذي يعترض طريقه، ويعوق تقدمه المهني، الأمر الذي يجعله يشعر بالحزن والغضب والاحباط ولذلك فإن هذا الرجل يتوقع من المحيطين به أن يساندوه ويغيروا سلوكه اكراما له وتضامنا معه كما يتوقع من زوجته أن تتفهم احباطاته وتتحمل تصرفاته الناجمة عن هذا الاحباط. ويحاول مؤلف الكتاب من خلال ادراج عدد من التوجيهات والارشادات تدريب الزوج المصاب بالاحباط على كيفية الشعور بالآخرين تماماً، كما يتوقع من الآخرين الشعور به، كما يحاول مساعدة هذا الشخص المتعثر على فهم الواقع بعيداً عن الأجواء التي يضع نفسه فيها فيخاطب الزوج بقوله «لست الوحيد الذي يعاني وكل ما تفعله هو أنك تمارس «رقصة الرعب». |
|