|
فضاءات ثقافية لماذا تهتم دار صغيرة مثل دار «لسان» السويسرية بأدب دولة الإمارات العربية, وما سر صدور ست مجموعات قصصية لكاتبات إماراتيات عن تلك الدار؟ هل هو الدعم الذي قدمته هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث؟ أم أن الأصوات الأدبية التي اختارتها الدار هي بالفعل أصوات واعدة؟ الناقد حسن حماد، مدير دار «لسان»، يفسر في حديثه لدويتشه فيله سر اهتمامه بالأدب النسائي الشاب في الإمارات بقوله «إن تاريخ ترجمة الأدب العربي إلى اللغة الألمانية اهتم ببلاد مثل مصر ولبنان والمغرب، ولم يهتم كثيراً بدول الخليج. ولذلك آثرنا في دار «لسان» أن نترجم لست كاتبات شابات من الإمارات حتى ننقل طعم الكتابة الأدبية من الخليج العربي». وللتعرف على مذاق الأدب الإماراتي أقيمت مؤخراً ندوة في معرض بازل للكتاب الذي استضاف الكاتبة الشابة مريم السعدي، إحدى الكاتبات اللاتي ترجمت أعمالهن إلى الألمانية، في ندوة معرض بازل للكتاب تحدث سليمان توفيق عن قصص الكاتبة الشابة مريم السعدي التي تتسم في رأيه بجودة عالية، خاصة أن الموضوعات التي تطرحها جديدة على الأدب الإماراتي. ويضرب توفيق مثالاً بقصة «العجوز» التي تتحدث عن امرأة من البادية عايشت التطور العمراني والحضاري الذي شهدته دولة الإمارات في العقود السابقة، ولم تستطع إلا بصعوبة كبيرة التأقلم مع تلك التطورات. ويضيف توفيق «هذا موضوع مهم جداً بالنسبة للإمارات، كما أن الكتاب الإماراتيين لم يتطرقوا إليه بشكل جيد حتى الآن». متحف لآثار الثورة أعلنت وزارة الثقافة المصرية أن المجلس الأعلى للآثار سيتولى مهمة إنشاء متحف خاص عن ثورة 23 يوليو تموز 1952 التي أنهت النظام الملكي وقضت على أسرة محمد علي وأسست لأول مرة حكما وطنيا في البلاد بعد قرون من تعاقب الغزاة. وقال الأمين العام للمجلس زاهي حواس إن المجلس يعد سيناريو العرض المتحفي «ليكون أول متحف توثيقي لثورة يوليو بالصوت والصورة» بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية على ضم مبنى قيادة مجلس الثورة المطل على نهر النيل بمنطقة الجزيرة في القاهرة إلى قائمة الآثار الإسلامية والقبطية نظرا لأن هذا المبنى شهد أحداثا مصيرية منذ اتخاذه مقرا لاجتماعات مجلس قيادة الثورة. وأضاف أن المبنى الذي يتكون من ثلاثة طوابق ويضم 40 غرفة بدأ تأسيسه عام 1949 واكتمل بناؤه عام 1951 بتكلفة بلغت آنذاك 118 ألف جنيه مصري. يحتاج المبنى إلى «عملية تأهيل معماري وترميم قبل تحويله إلى متحف» وقد وجهت الدعوة للمثقفين وأساتذة التاريخ الحديث والمعاصر للمشاركة في إنشاء المتحف استكمالا لخطوات قام بها قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة المصرية تنفيذاً للقرار رقم 204 الصادر عام 1996 بتحويل المبنى إلى متحف. سمكة لوكليزيو الذهبية و الهوية المسروقة ترصد رواية «سمكة من ذهب» للروائي الفرنسي لوكليزيو (نوبل 2008) روائي الرحيل والتيه والتي ترجمها إلى العربية عماد موعد، سيرة فتاة صحراوية مغربية مجهولة النسب، عاشت في الملاح في كنف للا أسماء(كتبها المترجم لالا أسمى)، الإسبانية اليهودية، التي لم تغادر المغرب عند اندلاع الحرب، وكانت تبكي عند سماع غناء فيروز عن القدس، السيدة التي كانت تحس ليلى بأنها جدتها لا مخدومتها، بعد أن خطفت في طفولتها، فكانت الأمومة المفقودة، وبعد موتها هربت لتعيش في كنف مدام جميلة التي تشرف على مبغى، مع فتياتها الست اللواتي تراهن مثل أميرات، وكانت عائشة، تغادير، وحورية الأقرب إليها، هذه الأخيرة هاجرت معها إلى فرنسا، بعد أن ضاقت بقساوة العيش في حي الصفيح بتابريكت، .......... يكشف لوكليزيو في روايته هذه عن الوجه القبيح للحضارة الغربية، من خلال سرقة هوية المستعمرات، واستغلال رجالها للعمل في الحقول وخوض معاركهم، وتهميش المهاجرين الباحثين عن حياة كريمة، بيد أنهم يصدمون ـ هناك - بالعنصرية البغيضة، والحقد الأعمى، وكما في سائر كتاباته، ينحاز إلى الإنسان، بغض النظر عن دينه أو عرقه أو لونه، ذلك الإنسان التواق إلى حياة حرة كريمة... نصفُ شمسٍ صفراء هي رواية نيجيرية كتبتها بالإنكليزية روائيةٌ نيجيرية شابة هي تشيمامندا نجوزي آديتشي، التي بشّر بها أبو الأدب الأفريقيّ الحديث تشينوا آتشيبي قائلا: «إن هذه الروائية قد ولدت ناضجةً.» حصدت الرواية جائزة الأورانج البريطانية الرفيعة عام 2004، وتقع النسخة الإنكليزية في 550 صفحة من القطع المتوسط، وتصدر قريبًا، بالعربية، من ترجمة فاطمة ناعوت، عن سلسلة الجوائز بالهيئة المصرية العامة للكتاب. تقع أحداث الرواية قبل وأثناء الحرب الأهلية النيجيرية التي دارت رحاها بين عامي 1967، 1970. وبرغم دموية الأحداث التي واكبت المذابح والانتهاكات التي ارتكبتها قبائل الهاوسا في أهالي قبائل الإيبو، الذين كانوا يطمحون إلى استقلالهم وتكوين دولة بيافرا، ويحمل علمها رمز «نصفُ شمسٍ صفراء»، وهو عنوان الرواية، برغم تلك الدموية في الأحداث، إلا أن الروائية استطاعت ببراعة ألا تُغرقَ القارئَ في تلك الأجواء الكابية، عن طريق سرد الأحداث على لسان طفل صغير هو «آجوو» الذي يعمل خادمًا لدى بروفيسور رياضيات نيجيري مثقف. يتأمل الطفل ما يجري حوله، ويتنصت على سيده أودينيبو، وسيدته أولانا، وأصدقائهما الأكاديميين في غرفة الصالون ثم يحاول أن يفهم معنى الحرب والمجازر والاغتصاب. يكبر الصبيُّ، ويكبر وعيه بالحدث، ويكبر معه وعينا، نحن القراء، بتلك المأساة التي عاشها شعبٌ مضطهد حَلُم بالحرية والاستقلال. هذه راوية آديتشي الثانية بعد روايتها الأولى «الخُبيّزة الأورجوانية» التي صدرت عام 2003، لتبشّر بميلاد روائية واعدة. |
|