|
فضاءات ثقافية يقول علي القيم رئيس تحرير مجلة المعرفة في كلمة العدد متحدثاً عن ضرورة الاهتمام بالمدن التاريخية: لقد أصبحت المدن التاريخية خلال العقود الثلاثة الماضية عرضة لأخطار عديدة متزايدة، وذلك بسبب الزيادة الحادة في عدد سكان المدن الحضرية، حيث يعيش الآن أكثر من نصف سكان العالم فيها ويشهد النسيج الحضري تغيرات ترتبط في أحيان كثيرة بالشكل الموحد في فن العمارة وتدهور المناطق العامة، وتجزؤ المراكز التاريخية، واكتسابها الطابع التجاري، وبات دور المناطق التاريخية في تعزيز تنوع القيم الثقافية وطرق الحياة والعلاقات الاجتماعية يتقلص أكثر فأكثر بسبب عوامل الضغط وتزايد التحديات وتشهد المناطق الحضرية أيضاً تدهور الأحياء التي تضم المجتمعات المحلية التقليدية مقابل النمو العمراني الحديث لاستقبال الطبقات الميسورة وتوسع الضواحي ويحدث النمو الحضري في الوقت الراهن تحولاً بارزاً في وجه المدن التاريخية ومحيطها، ما أثّر تأثيراً مباشراً في هويتها وسلامة مشهدها، كما في الناس الذين يعيشون فيها. وأصبح نمو السياحة في المدن التاريخية شاغلاً من الشواغل الرئيسية للقيمين على صون المناطق الحضرية والسياحية التي يمكن أن تسهم في المحافظة على التراث الثقافي من خلال تحسين البنى الأساسية وتعزيز فهم قيمة الثقافة والتقاليد، يمكن أن تمثل أيضاً تهديداً لسلامة ذلك التراث من الناحية العمرانية والبيئية والاجتماعية ونظراً للزيادة المتوقعة في السياحة الدولية في العقود القادمة فإنه من الضروري وضع منهجيات للسياحة المواتية للبيئة بهدف حماية القيم التراثية للمناظر الحضرية التاريخية على نحو أفضل بما يتوافق مع اعلان «كيبك» عام 2008 بشأن المحافظة على روح المكان الذي يعرف بأنه « التفاعل والبناء المشترك بين العناصر المادية وغير المادية التي تضفي على المكان معنى وقيمة وعاطفة وسحراً». المعرفة السورية العدد 556 رواية السيرة الذاتية لا تغيب معالم السيرة الذاتية عن أي رواية حتى وإن لم تكن تنتمي إلى هذا النوع من الأدب الروائي، فالكاتب يحضر ولوخلف قناع ويحمّل شخصياته في أغلب الأحيان ملامح منه ويلقي على هذه الشخصيات الكثير من ظلاله، فالروائي عندما يكتب لا يمكنه أن يتجرد من نفسه ومن أفكاره ومن ماضيه وذكرياته. لكن ثمة رواية توصف بكونها «سيرة ذاتية» يتولى الكاتب فيها سرد سيرته، إما مباشرة وبصراحة تامة وإما مواربة وكأنه متوارٍ خلف قناع الراوي الذي يتولى فعل السرد وكالعادة صدرت خلال العام 2008 روايات هي روايات سيرة ذاتية حقيقية وشبه حقيقية ومن هذه الروايات «السيرية»: - «سيرة الظل: نصوص عن آخر هو أنت» للكاتب الفلسطيني فاروق وادي. - «وقفة قبل المنحدر: من أوراق مثقف مصري» للكاتب المصري علاء الديب. - «ذكريات لم تكتمل» للكاتبة اللبنانية نازك سابايارد. - «يوميات ميونيخ» للكاتب التونسي حسونة المصباحي. - «الممنوعة» للكاتبة الجزائرية مليكة مقدم. - «ملك الغائبين» للكاتب الفلسطيني الياس صنبر. - «يد الله» للكاتبة اللبنانية ياسمين شار. التقرير العربي الثاني للتنمية الثقافية |
|