|
ع.المكشوف طبعاً هذه التصريحات لاتحترم مشاعر الناس كونها لاتمت للصدقية بصلة, فما يحدث في مسألة انقطاع الكهرباء نقوله وبكل ثقة بالنفس إنه تقنين وليس عطلاً وهذا بطبيعة الحال يعيدنا إلى سنوات بعيدة عندما كنا نعاني من تقنين يصل إلى ست أو ثماني ساعات لكنه اليوم يصل في بعض مناطق دمشق العاصمة إلى أربع ساعات أما في الريف بشكل عام فيصل الانقطاع إلى أكثر من يوم. إن من يقرأ تبريرات المعنيين في الكهرباء حول انقطاع الكهرباء منذ مدة ليست قصيرة تنتابه حالة من الاستغراب الممزوج (بالسخرية) لأن الكهرباء تتفاخر وفي أكثر من لقاء أنها حققت الكثير في مجال معالجة انقطاع التيار عن المشتركين, إن كانت هذه المعالجة متعلقة في مسألة عدم الانقطاع إلا لأسباب تقنية لاتستمر إلا لدقائق أو ربما تصل إلى بضع ساعات إذا كان العطل متعلقاً بخطوط نقل الكهرباء المتوسطة الاستطاعة, وأنها -أي الكهرباء- أصبح لديها شبكات ومحطات عالية الجودة, وقد عشنا قبل فترة هذه المسألة التي لم نلحظ خلالها أي انقطاع إلا بسبب عطل فني وهذا مبرر, طبعاً ونحن نتحدث عن (حالة) انقطاع الكهرباء اليومية نذكر السيد وزير الكهرباء بما قاله عندما استضافته صحيفتنا في 12 تموز من العام الماضي أنه لا انقطاع في الكهرباء, وان 112 الف مواطن سوري فقط لا تصلهم الكهرباء.. هذه صورة لا يرغب المواطن أن يراها.. صورة متناقضة.. لا تنطبق مع الحقيقة.. المواطن يريد أن يعرف وبكل وضوح ومصداقية ان كان هذا الانقطاع اليومي والذي قد يتجاوز اربع ساعات في دمشق على سبيل المثال لا الحصر تقنيناً أم (حالة) طارئة قد يتم اصلاحها خلال ايام شريطة أن يصدر تصريح واضح وصريح من الجهات المعنية تحدد فيه مدة اصلاح هذا العطل الطارىء اذا كان عطلا كما اشار وزير الكهرباء في مؤتمره الصحفي الاخير. لكننا نقول وبكل صراحة ان انقطاع الكهرباء لم يكن عطلا بل تقنيناً وليكن لدى وزارة الكهرباء الجرأة وتصدر برنامجا لعمليات التقنين هذه بدلا من تركه عشوائيا وفي أي وقت يشاء العامل لدى مجموعات التحويل. |
|