|
رؤية دون أن يكون لها التأثير المطلوب الذي أشيدت من أجله?. غير مرة كتب الزملاء, عن المراكز الثقافية , وعن الدور المتواضع الذي تلعبه في المشهد الثقافي السوري, ومع ذلك فإن أحداً لم يستطع , أو لم يرد ان يرفع من سوية هذه المراكز, من خلال تفعيل دورها , والبحث عن السبل المناسبة لجعلها اكثر فاعلية وتأثراً على المجتمع. فالزائر لهذه المراكز يكتشف دون عناء, فقد مكتباتها والتي غالبا ما تفتقر على كتب وزارة الثقافة , والقليل ما يطبعه اتحاد الكتاب العرب, وأقله بكثير مما تنتجه دور النشر السورية والعربية. على أن الامر لا يتوقف عند هذه الملاحظة فحسب فثمة ما يمكن الحديث عنه , لاسيما موضوع الحال الوظيفية التي تسيطر على القائمين على هذه المراكز بحيث يتعاملون مع عملهم , على اعتباره واجب وظيفي لا اكثر ولا اقل وهو ما يتنافى شكلا ومضمونا مع مفهوم العمل الثقافي ورغبة القائم عليه في تقديم ما يعتقد انه مفيد وفعال لمحيطه. الآن ومن خلال نظرة عامة على واقع هذه المراكز , لا يجد المتابع فيها , سوى برامج جامدة, وندوات مكرورة , وعناوين مرتجعة , وأسماء مجهولة ... أما ابتعاد الغالبية العظمى من الادباء والنقاد عن هذه المراكز فيعود في اغلبه إلى ضعف القناعة بأن ثمة ما يمكن الاستفادة من تقديمه فيها, الامر الذي جعل منها اشبه بأطلال تذكرنا بالماضي لكنها في واقع الحال تطلب منا بعض الترميم للحفاظ على ما تبقى منها .. او شيء من هذا . |
|