|
بلا مجاملة في هذا المجال استطيع القول من خلال متابعتي للكثير من شكاوى المواطنين على دوائر بحد ذاتها وعلى المسؤولين فيها إن هؤلاء( المسؤولين) يصلون إلى مرحلة يفتقدون فيها للمبررات الموضوعية التي يفترض أن يضعوها أمام المواطن الذي يراجعهم باستمرار من أجل موضوع يخصه أو قضية تخص حيه أو منطقته..الخ, وبالتالي يظهرون أمامه ( ضعفاء) أو (غير صادقين) !. الأمثلة على ما تقدم كثيرة وتكاد لا تخلو دائرة أو مؤسسة أو وحدة إدارية منها وأي لجنة نزيهة وحيادية بإمكانها اكتشاف مئات الحالات من خلال التدقيق في الشكاوى الخطية المسجلة في ديوان هذه الجهة أو تلك وطريقة معالجة كل منها( هناك شكاوى كثيرة لا يسمح لبعض المديرين بتسجيلها) أو من خلال اللقاءات مع المواطنين المراجعين أو من خلال التدقيق في عقود الأعمال المتأخرة..الخ تصوروا (مثلا) أن يستمر أبناء قريتي( الكنيسة والقلعة) في صافيتا بتقديم الشكوى تلو الشكوى لكافة المسؤولين في المحافظة منذ العام من أجل إلزام متعهد الطريق الذي يخدمهم بإزالة التراكمات التي وضعها عليه وفتحه ومع ذلك لا أحد يعالج المشكلة رغم المراجعة اليومية وكأن هذا المتعهد أقوى من الجميع ولا يرد على أحد!!. وتصوروا أن ينتظر أهالي وسكان الحي الشمالي في قرية أبو منقار في مدينة الشيخ بدر عدة أشهر وهم يسمعون رئيس مجلس مدينتهم يطلق لهم الوعد تلو الوعد لتخديم حيهم بالصرف الصحي كباقي الأحياء وليكتشفوا بعد كل هذا الانتظار أنه كان يماطل ويسوف وأنه لا يريد أن يخدمهم لأسباب شخصية (على ما يبدو)!. وللعلم منذ أشهر وأنا أسمع منه وعودا تشير إلى أن الدراسة أنجزت وأنه سيعلن عن تنفيذ (الخط) خلال عشرة أيام ومرت ( عشرات الأيام) دون أن ينفذ الوعد!!. وتصوروا أن يراجع يوميا العديد من المعوقين أو ذويهم هذه الجهة العامة أو تلك من أجل تأمين فرصة عمل ولا يسمعون من القائمين على تلك الجهات إلا عبارة واحدة (تم تشكيل لجنة في المحافظة لدراسة طلباتكم وفرزكم إلى الدوائر)..وتمر الأيام والشهور دون أن تصدر أي نتائج عن هذه اللجنة!. وتصوروا .... تصوروا.... يا سادة كونوا صادقين وشفافين مع المواطن حتى تكونوا صادقين مع أنفسكم ومع الوطن والسلام.. althawra.tr@mail |
|