|
حدث وتعليق بين قتيل وجريح من أنصار فتح وحماس وعامة الشعب الفلسطيني , سوف تعرقل عمل المقاومة وتضعف كافة الأطراف وتكرس في والوقت نفسه الاحتلال وتهدد القضية الفلسطينية برمتها. هذا الصدام الدموي المأساوي بين الأشقاء في الأراضي الفلسطينية المحتلة حقق لإسرائيل ما عجزت عن تحقيقه على مدى سنوات الاحتلال الطويلة لجهة تفتيت الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني عبر فقدان البوصلة وتوجيه السلاح الفلسطيني بالاتجاه الخاطئ وإراحة العدو من المواجهة السياسية والعسكرية وبالتالي تقديم صورة مشوهة عن النضال الفلسطيني وفقدان المناصرين والمتعاطفين من المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية. لقد نجح المخطط الأمريكي - الإسرائيلي العدواني في إشعال نار الفتنة بين الأشقاء وتحول رفاق الدرب الذي كانوا دائماً في خندق المواجهة مع العدو الإسرائيلي إلى أعداء من دون إدراك سياسي لخطورة الوضع ومن دون إدراك لما ينتجه هذا الوضع المأساوي من تداعيات وآثار خطيرة على الشعب والقضية الفلسطينية. هذا الوضع المعقد في ظل حكومتين فلسطينيتين لشعب يطمح بإقامة الدولة الفلسطينية يتطلب من العرب أكثر من إرسال لجنة لتقصي الحقائق ومن الجانب الفلسطيني وقف التصعيد وأعمال الاستفزاز التي من شأنها زيادة الشرخ والانقسام وضرورة تغليب المصلحة الوطنية على مصالح هذا الفصيل أو ذاك والعودة إلى جادة الصواب بالحوار على قاعدة استعادة كامل الحقوق الفلسطينية التي يتربص بها الأعداء واختيار قيادة موحدة تجسد طموحات الفلسطينيين في الحرية والاستقلال. |
|