|
وكالات-سانا-الثورة في غضون ذلك أكدت شخصيات لبنانية على أهمية وعمق العلاقات بين سورية ولبنان، داعية إلى تعزيزها لخدمة مصلحة البلدين وأشارت إلى التمسك بنهج المقاومة الذي يحفظ لبنان من الفتن والمؤامرات ويحفظه من التهديدات الاسرائيلية المستمرة. فقد أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن ناقلات جند لقوات الاحتلال الاسرائيلي دخلت ظهر أمس الى الشطر اللبناني المحتل من الغجر ومكثت هناك قرابة الساعة لتعود بعدها فيما سيرت قوات اليونيفيل دوريات مؤللة في محيط القرية وعلى مختلف المحاور في القطاع الشرقي من الجنوب. في هذه الأثناء أدت الاشتباكات العنيفة التي وقعت بين حركة فتح وجند الشام في مخيم عين الحلوة إلى جرح شخصين والتسبب بأضرار مادية حيث عمل الجيش اللبناني على فرض طوق أمني عند اندلاع الاشتباكات. بالتوزاي مع ذلك اكد الرئيس اللبناني العماد ميشيل سليمان ان العلاقات السورية اللبنانية علاقات طبيعية وجيدة جدا كما كانت سابقاً ونحن نتطلع الى تحسينها. وحذر سليمان في تصريح له بعد لقاءه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس من الخروقات الاسرائيلية المتواصلة للقرارات الدولية المتعلقة بلبنان مؤكدا ان لبنان مهتم ومصر على تنفيذ القرار 1701 الذي يغطي كافة المواضيع المطروحة. وجدد ساركوزي خلال اللقاء دعم بلاده للبنان منوها بالاستقرار السياسي والامني والاقتصادي الذي يشهده لبنان منذ فترة. في سياق متصل أكد وزير الدولة اللبناني عدنان السيد حسين عمق العلاقة الاخوية بين سورية ولبنان والعوامل التاريخية والجغرافية التي تؤمن التكامل بين البلدين. وقال حسين في مقابلة مع قناة المنار ان لبنان عربي الانتماء والهوية ويحتاج الى سورية لتثبيت الامن والاستقرار فيه نظرا لموقعها في المنطقة والعالم. وأوضح أن مصالح لبنان تؤمنها عمق علاقاته مع سورية. وأوضح السيد حسين أهمية الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الى سورية واعتبرها بداية مرحلة جديدة ومهمة جدا وفتحت الباب أمام مجالات التعاون في كافة المجالات والملفات التي تهم البلدين الشقيقين. إلى ذلك دعا عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب فريد الخازن إلى تعزيز العلاقات السورية اللبنانية خدمة للمصالح المشتركة للبلدين وخدمة للمؤسسات الدستورية، مشيراً الى أن العلاقات الشخصية بين القيادات السورية واللبنانية أمر طبيعي ويجب استثمارها لتمتين الأواصر الأخوية وخدمة الأهداف المشتركة. بموازاة ذلك دعا جميل حايك رئيس المكتب السياسي لحركة أمل الى التمسك بنهج المقاومة والاستعداد لمواجهة العدو الاسرائيلي مؤكدا ان لبنان سينتصر بوحدة ابنائه على كل الفتن والمؤامرات. وقال حايك في كلمة له أمس ان ما من احد يستطيع ان يسلب ارادة المقاومة وارادة نصرة الحق في مواجهة الظلم والعدوان مؤكدا ان لبنان هو المستهدف الاول من قبل العدو الاسرائيلي وان لبنان هو المنتصر القوي بوحدته ومقاومته. واشار حايك الى ان علاقة لبنان مع محيطه العربي وفي مقدمته سورية والتمسك بنهج المقاومة هي الثوابت التي مكنت لبنان من الانتصار. من جهته قال النائب اللبناني يوسف خليل عضو تكتل التغيير والاصلاح النيابي في حديث لتلفزيون لبنان ان لبنان لا يمكن ان يحقق استراتيجية دفاعية اذا لم يكن قويا اقتصاديا وامنيا واجتماعيا داعيا الى ان تكون هذه الاستراتيجية الدفاعية اساسية على طاولة الحوار. واكد خليل اهمية ان تكون العلاقة مع سورية جيدة مشيرا الى ان لبنان يرتبط مع سورية بعلاقات استراتيجية. من جهة أخرى قالت اذاعة النور ان الاشتباكات التي وقعت أمس في مخيم عين الحلوة قرب صيدا بين عناصر من حركة فتح واخرين من جند الشام والتي استخدمت فيها كافة انواع الاسلحة الرشاشة توقفت بعد ان عملت لجنة المتابعة الامنية المشتركة من الفصائل الفلسطينية على تهدئة الوضع. وأضافت الاذاعة ان الاشتباكات العنيفة اندلعت في حي الطوارئ وادت الى جرح شخصين واضرار مادية وعمل الجيش اللبناني على فرض طوق امني عند بدء الاشتباكات. وكانت الاشتباكات وقعت اثر اقدام عناصر من جند الشام على اطلاق النار على مركز لحركة فتح في حي الطوارئ عند مدخل المخيم فرد عناصر فتح بالمثل واستمرت الاشتباكات اقل من نصف ساعة. |
|