|
دمشق
من شأنها أن تشجع كل النساء على اجراء هذا الفحص الذي ينقذ حياة الآلاف من النساء سنوياً، وتقول تقارير منظمة الصحة العالمية ان في كل 24 ثانية يتم تشخيص سيدة مصابة بالمرض وفي كل 68 ثانية تتوفى امرأة بهذا المرض . وانطلاقاً من أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي كانت قد نظمت الجمعية السورية لأمراض الثدي حملة مجانية للكشف المبكر عن سرطان الثدي بمناسبة عيد الام الماضي باسم «هدية لكل الامهات» بالتعاون مع مشافي التعليم العالي والهلال الأحمر السوري وكشفت النتائج عن أن 3 من اصل 412 سيدة مصابة بالسرطان وأجري لهن عمل جراحي وهن الآن في طور العلاج كما كشفت نتائج الحملة أن 7 حالات أعيد طلب إجراء فحوص متممة لهن و22 سيدة سيتم إعادة اجراء فحوص لهن بعد 3 أو 6 أشهر . ويضيف الدكتور نوري المدرس رئيس الجمعية أنه تم اختيار هذه العينة من السيدات من عمر 40 عام فما فوق وبشكل عشوائي بشرط الا تكون قد ظهرت لدى النساء المفحوصات أية أعراض سريرية من تضخمات او عقد او كتل أو نز من الحلمة وجرى التصوير الشعاعي السريري وتم دراسة أولى وثانية للصور الشعاعية وتصنيفها حسب التصنيف العالمي للآفات الثديية. تعرض سيدتين أصبن بمرض سرطان الثدي تجربتهن مما يؤكد أهمية الكشف المبكر عن هذا المرض الخبيث الأولى هي السيدة سامية كنج مهندسة عمارة ونائب رئيس الجمعية وهي من الناجيات في عام 2000 ذهبت طوعياً و أجرت فحص «الماموجرام» ومع أنها كانت بحالة صحية جيدة في أم لثلاثة أطفال وقامت بعملية الإرضاع الطبيعي ووزنها مثالي ولا يوجد اصابة بهذا المرض في العائلة، وكانت نتيجة الفحص وجود كتلة سرطانية صغيرة الحجم وما زالت محصورة ضمن الأقنية الحليبية وتضيف السيدة سامية أن اكتشاف المرض في مراحله الأولى جنبها التعرض للجرعات والأشعة حيث تم اجراء عمل جراحي بسيط دون استئصال الثدي وأخذت دواء لمدة خمس سنوات كوقاية وهي الآن تعيش حياتها بشكل طبيعي وعادت الى البلد من أمريكا لتنشر التوعية بين النساء وتعرض تجربتها مع هذا المرض الذي قضت علية بالكشف المبكر عنه. أما تجربة السيدة لمياء حصري «مهندسة الكترون» فكانت هي الأصعب بعد أن تجاهلت الكتلة التي ظهرت في ثديها نتيجة تناولها جرعات زائدة من الهرمون اثناء علاجها لغرض الإنجاب حدث هذا في عام 1999 وبعد أن نقلت الى المشفى نتيجة تعرضها لأزمة صحية طلب الطبيب اجراء فحص للكتلة التي أكدت إصابتها بالسرطان من الدرجة الثالثة، حيث تم استئصال الثدي حتى منطقة تحت الإبط وبعدها أخذت جرعات كيماوية وجلسات أشعة الا أن الدعم النفسي من قبل أهلها ساهم في شفائها كما تقول السيدة لمياء التي عادت الى حياتها الطبيعية وتضطر لإجراء الفحص الدوري كل 3 او 6 أشهر للاطمئنان. ويجري العمل حالياً على إنشاء عيادة مشتركة بين الجمعية السورية لأمراض الثدي والجمعية السورية لتنظيم الأسرة بالتعاون مع الهلال الاحمر وتكون مجانية وتعمل على مدار السنة وتقدم الفحص المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم . |
|