|
منوعات
كان خلالها يكتشف الدروب الصحيحة لوضع قدميه على سكتها، غير أن مسلسل « أيام الدراسة « الذي جسد فيه دور « يزن « النزق طول الوقت، سيُكرّس من الحجلي ممثلاً يتجه صعوداً باتجاه الصف الأول ليجد مكانته هناك بهدوء ودون ضجيج أو جلبة، أو حتى استعراض. وسيكشف ممثلاً به كوميدياً، الكوميديا التي هي - بتقديري - معيار حقيقي لإمكانيات التمثيل. والممثل الحقيقي؛ هو من يستطيع تجسيدها.
لأنه بعد هذه التجربة أيضاً، سيكرس الحجلي نفسه « شغيّل درامي» من نوع مختلف، ذلك أنه لن يكتفي بالتمثيل فقط، وهو وإن جرّب الإخراج لأحد المسلسلات - خلصت - غير أن المجال الآخر الذي سيلفت الانتباه إليه مرةً أخرى، كان في الكتابة التلفزيونية، وقد فعلها الرجل مرتين في موسمين متتاليين، مرة في الموسم الدرامي الماضي 2015 في مسلسل «عناية مشددة» وفي الموسم الحالي 2016 في مسلسل «أحمر» وفي كلتا التجربيتين كانت التجربة تشاركية مع السيناريست علي وجيه، وهو هنا يُذكرنا بأكثر من تشاركية في المشهد الدرامي السوري.
في هذا الموسم، يُشارك يامن الحجلي في ثلاثة مسلسلات على الأقل: أحمر، زوال، وبلا غمد، يامن الحجلي الذي احتفت به منذ فترة قريبة سينما عبد اللطيف عبد الحميد للمرة الثانية في فيلم «أنا وأمي وأبي» وفي مشاركته الأخيرة يُحاول الحجلي أن يُقارب المحنة السورية إبداعياً من خلال يوميات الوجع السوري، سواء أكان في السينما، أم في الدراما التلفزيونية، وهو يصر عن الحديث عن اليوميات، لأن هذه المحنة لم تنتهِ بعد، ومن ثم من المبكر الحديث عنها دفعة واحدة، وإعطاء موقف نهائي شامل لهذه الحرب الضروس التي قلما عرفت البشرية مثلها بهذه الخسة والشراسة. |
|