|
ساخرة وروى مادار بينه وبين أحد الندل، من حوار، سأله خلاله قائلاً: هل يدخل هذا المطعم أكولون؟ فتحدث عن إنسان صغير الحجم راح يطلب صحون الطعام، والنادل يقدمها له حتى تعب وأوشك أن يهرب. ولم يكن عجبه من سرعته في الأكل، وإنما كان يتعجب أين يضع الكمية الهائلة التي التهمها، وهو بذلك الحجم الضئيل! «أما صاحب المطعم فقد قال: إنه أحسن زبون دخل المطعم في ذلك الأسبوع، وكان يقول لو كان جميع الناس مثله لانحلت الأزمة الاقتصادية، وحين سئل النادل: كيف؟ أجاب: يقول صاحب المطعم، إنه لو كان جميع الناس مثل ذلك الرجل، لاضطر إلى توسيع مطعمه واستخدام عدد أكبر من الشبان، وإلى شراء كميات ضخمة من الخضرة والفواكه والطعام، واضطر الذين يبيعون الحبوب إلى زيادة ما يشترون، فيرى الفلاح نفسه مجبوراً على زراعة كميات إضافية من الأراضي، وتنال الحكومة حصة أكبر من الضرائب، وهكذا يدور دولاب العمران، ويمتد الرقي وتكبر المدينة». |
|