تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


صحفي فرنسي يؤكد أن اتهام سورية بقتل جاكييه سخيف... الغارديــان: الإعلام الغربي غير منصف ويتعامى عن شعبية الرئيس الأسد

سانا-الثورة
الصفحة الأولى
الخميس 19-1-2012
مرة تلو الأخرى يخفق الغرب في مخططاته الهدامة تجاه سورية.. فرغم هول المزاعم والافتراءات والتلاعب والتضليل الذي تحاول قوى الهيمنة تقديمه للرأي العام العالمي حول سورية

والذي يتماشى مع السيناريوهات المرسومة للمنطقة يؤكد إعلاميون غربيون مجدداً أن ما يجري في سورية جزء من مخطط تآمري كبير لا يستثني أحداً، مخطط سلاحه الإعلام الرخيص والكتّاب المأجورون الذين خانوا ميثاق المهنة.‏‏

آلان جول صحفي فرنسي و والمعلق السياسي جوناثان ستيل كبير مراسلي الغارديان السابق للشؤون الدولية أكدا أن ما يفبركه الإعلام الغربي حول سورية سخيف ومثير للشفقة وغير منصف فهو يتعامى تماماً عن شعبية السيد الرئيس بشار الأسد كما أنه يتجاهل عمليات الإرهابيين المسلحة التي تستهدف المدنيين والعسكريين.‏‏

فقد استنكر الصحفي الفرنسي الكاميروني الاصل الان جول اتهام باريس لدمشق بوجود عملية تلاعب بخصوص مقتل الصحفي جيل جاكييه مشيرا الى ان هذا الاتهام هو سخيف بقدر ما هو مثير للشفقة ومن خلاله توجه باريس اهانة واساءة الى السوريين السبعة الذين قتلوا مع جاكييه.‏‏

وقال جول في مدونته على الانترنت: ان باريس تنشر ادعاءاتها الكاذبة تلك بمساعدة كتاب الاعمدة المزيفين الذين خانوا بسهولة أخلاقيات مهنة الصحافة وهذا ليس مفاجئا لانه يأتي من حكومة فرنسية مختصة بتشويه الحقيقة.‏‏

وأكد جول أن عملية تبييض صفحة الارهابيين من خلال نشر معلومات كاذبة هو عمل مستهجن مذكرا بأن الدستور الفرنسي يعتبر أن كل حركة تمرد او اي استفزاز بحمل السلاح بطرق غير شرعية هو بمثابة اضعاف واضرار بالمصالح الاساسية للدولة مستغربا ان يسمح بحدوث ذلك في سورية بينما في فرنسا يعاقب الجاني بالسجن واكثر من ذلك ففي سورية حصل تعد على الامن القومي وعلى امن القوات المسلحة وكل هذا مدان ومستهجن في فرنسا ولكن باريس تسمح به في سورية.‏‏

وأشار جول الى ان ما فعلته فرنسا بترحيل جثمان الصحفي جاكييه يعتبر في القانون الجنائي اختلاسا للجثة معربا عن استيائه بالقول: كيف نطلب من السلطات السورية ان تكشف ملابسات مقتل الصحفي جاكييه على يد ارهابيين يسمون انفسهم معارضين بعد سحب الجثمان مضيفا: هذا ببساطة محاولة لتشويه الادلة وبالتالي كأننا ندفع بالاطباء الشرعيين ليقولوا ما الذي تريده الخارجية الفرنسية والاليزيه.‏‏

ورأى جول ان من قتل جيل جاكييه هو فضوله الصحفي الذي يأتي ضمن اطار تشوهات المهنة وايضا موقفه السلبي المسبق من الحكومة السورية والمتأثر بالدعاية الكاذبة للاعلام الغربي مستهجنا ازدواجية موقف المجتمع الدولي فهو يحث سورية على حماية الصحفيين بينما لا نسمع منه اي ردة فعل عندما يقوم الارهابيون الذين يريدون زعزعة استقرار سورية بقتل الجنود والعسكريين في البلاد.‏‏

بدوره انتقد المعلق السياسي جوناثان ستيل في مقال لصحيفة الغارديان البريطانية التغطية الاعلامية الغربية للاحداث الجارية في سورية واتهمها بالتحيز الواضح وعدم الانصاف وحجب الحقائق غير الملائمة لسرديتها السائدة حول ما يجري في سورية وقال: ان هذه التغطية تحولت الى سلاح دعائي ضد سورية.‏‏

وأشار ستيل وهو كبير مراسلي الغارديان السابق للشؤون الدولية الى أن كل النقاط الرئيسية في موضوع سورية من الشعبية التي يتمتع بها الرئيس بشار الأسد إلى مهمة المراقبين العرب وإلى التورط العسكري الأمريكي تم تشويهها في حرب الدعاية الغربية.‏‏

وتساءل ستيل قائلاً ألا يفترض بوسائل الإعلام الغربية أن تجد في نتائج استطلاع محترم للرأي أظهرت أن معظم السوريين يؤيدون الرئيس الأسد خبراً مهماً وخاصة أنه يأتي على نقيض السردية السائدة عن الأزمة السورية وعادة ما تولي وسائل الإعلام اهتماماً أكبر بالأخبار غير المتوقعة ليجيب قائلا: للأسف ليس هذا ما يحصل في كل حالة فعندما تتوقف التغطية الاعلامية عن كونها منصفة وتتحول الى سلاح دعائي عندها يتم حجب الحقائق غير المناسبة.‏‏

وأضاف ستيل ان وسائل الاعلام المتحيزة شوهت ايضا مهمة مراقبي جامعة الدول العربية التي تعرضت للانتقادات على عكس الاشادة التي قوبلت بها الجامعة عندما صدقت في العام الماضي فرض حظر جوي في ليبيا ففي حالة سورية لقي قرارها بالتوسط ترحابا اقل من الحكومات الغربية والمعارضة السورية والذين يدعمون تدخلا عسكريا لا حلا سياسيا ولذا تعرضت خطوة الجامعة للشكوك من قبل القادة الغربيين ورددت معظم وسائل الاعلام صدى هذه المواقف وتم شن هجوم قوي على مصداقية رئيس البعثة السوداني في حين احتلت انتقادات مراقب واحد من بين 165 مراقبا العناوين الرئيسية وانطلقت الدعوات لسحب البعثة لصالح تدخل الامم المتحدة.‏‏

واكد ستيل أن الذين قاموا بهذه الانتقادات كانوا يخشون قيام المراقبين بتقديم تقارير تؤكد أن الصورة السائدة عن متظاهرين مسالمين يتعرضون لقمع من الشرطة والجيش صورة زائفة.‏‏

كما انتقد ستيل صمت وسائل الاعلام الغربية وتجاهلها لمعلومات مهمة كتلك التي وردت في مقال لفيليب غيرالدي وهو ضابط استخبارات أمريكي سابق يكتب حاليا لمجلة أمريكان كونسرفاتيف والتي تتبنى خطا انتقاديا للتدخل العسكري الامريكي وهيمنة القطاع العسكري الصناعي حيث قال ان تركيا اصبحت وكيل واشنطن في المنطقة وان طائرات الناتو قامت بنقل شحنات من الاسلحة التي تم الاستيلاء عليها من ترسانة العقيد معمر القذافي الى مواقع قرب الحدود السورية وان مدربين من القوات الخاصة الفرنسية والبريطانية متواجدون هناك على الارض وتقوم وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية سي اي ايه والقوات الخاصة الامريكية بمساعدة المسلحين السوريين وتزويدهم بمعدات الاتصالات والمعلومات الاستخباراتية التي تساعدهم على تفادي تجمعات الجنود السوريين.‏‏

وتوقع ستيل أن تتعرض جامعة الدول العربية لضغوط كبيرة لسحب بعثة المراقبين العرب من سورية خلال الاجتماع المقرر لوزراء الخارجية العربية مشددا على ضرورة مقاومة الجامعة لكل الاستفزازات والعمل على ابقاء البعثة التي اثبتت بعض النجاحات ولكنها تحتاج لتعزيز عناصرها ولزمن أطول لكي تساهم في الوصول الى تشكيل رؤية اوضح وتوصيات تمهد لحوار بين السلطة والمعارضة.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية